عندما يجتمع الأسد والعذراء في علاقة حب، يشعران في البدء ألّا شيء يقرّب بينهما، وأنه ما من اهتمامات مشتركة يركّزان عليها.
فعلاقة هذه البرجين من النوع الذي يتطوّر ويتبلور مع مرور الوقت، أي حين يبدأ أحد الطرفين بتفهّم الآخر وتقديره. وبرج الأسد بطبيعته انبساطي ومسيطر، وله من السحر والجذابية ما يُفقد العذراء عقله. أما برج العذراء، فمجتهد ومنغلق على نفسه وفتّان أكثر من الأسد. وعلى الرغم من هذه الفوارق الكبيرة بين البرجين، فإنهما يشكلان ثنائياً رائعاً وفريداً من نوعه. في بداية العلاقة، قد لا ينظر الأسد سوى إلى عيوب العذراء والعكس صحيح. وفي حين قد يظهر الأسد بمظهر الاستبدادي والمتسلّط، يبدو العذراء للأسد كمن يطلق الأحكام على الآخرين. ولكن، حين يقرر الطرفان التوقف عن التركيز على العيوب والخصال المزعجة لدى كل منهما، يبدآن بالتعرف أكثر على مميزات بعضهما البعض والتأثير الإيجابي لكل منهما على الآخر.
فالعذراء سيتعلّم من الأسد كيف يضفي روح العفوية على حياته، ولكنه سيعلّم الأسد بدوره الصبر والاهتمام أكثر بمشاعر الآخرين وحاجاتهم والتخلي عن مفهوم الأنانية.
وفي حين يستمتع العذراء بالعمل بكد وبذل الجهود في أكثر من ميدان، يجد الأسد متعةً في إدارة المشاريع وتوزيع الأدوار على الآخرين.
وإنّ غياب النزاع حول دور كل من البرجين في العلاقة هو الذي يجعل من هذه الأخيرة رابطاً فعالاً، بعيداً كل البعد عن التقييمات البغيضة للشخصيتين المتناقضتين.