هل تبحثين عن أشياء تساعد على التئام جرح الناسور؟ تابعينا في هذا المقال من عائلتي الذي نقدم لك فيه أهم المعلومات عن هذا الموضوع.
الناسور العصعصي والذي يُعرف أيضًا بكيس الشعر، هو عبارة عن كيس يتكون نتيجة تجمع للشعر والأوساخ في منطقة ما بين الإليتين وأسفل الظهر. وتزداد فرص الإصابة به عند الأشخاص الذين يجلسون لفترة طويلة مسببًا لهم عدم الراحة عند التهابه مما يستدعي مراجعة الطبيب وأحيانًا كثيرة لا يزول إلا من خلال استئصاله بعملية جراحية. في هذا المقال، نقدم لك تباعًا أهم المعلومات عن الناسور.
أسباب الناسور العصعصي
بعد الإجابة عن سؤالك هل الناسور العصعصي يؤثر على الانتصاب؟ نستعرض في هذا الشق أبرز أسباب الناسور العصعصي. وفي الواقع، ما من سبب محدد يؤدي بشكل مباشر إلى الإصابة بالناسور العصعصي لكن بعض العوامل قد تساعد في تكوّنه أبرزها:
- الاستعداد الخلقي للإصابة به، اذ إنّ بعض الأشخاص يولدون بعيوب خلقية في منطقة العصعص تجعلهم معرضين للإصابة بالناسور، وتزداد فرص الإصابة به في حال أصاب الناسور أفراد العائلة أيضًا.
- احتكاك الجلد في منطقة العصعص بالشعر فيكوّن فتحات صغيرة في الخط الأوسط ما بين الإليتين، ويتبعها الالتهاب.
عوامل تساهم في زيادة فرص الإصابة بالناسور
ثمة بعض العوامل التي تزيد من إمكانية الإصابة بالناسور مثل:
- زيادة الوزن المفرطة
- الجلوس لفترات طويلة
- الأشخاص ذوي الشعر الكثيف أو المجعد والخشن.
- انعدام النشاط والحركة
تجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن يصيب الناسور أماكن أخرى مثل منطقة السرة وما بين الأصابع وفي بعض حالات النادرة في مؤخرة الرأس عند خط الشعر.
عوارض الناسور العصعصي الشائعة
تختلف عوارض الناسور العصعصي باختلاف الحالة وتقدّمها لكنها بشكل عام تتراوح بين:
- عدم وجود عوارض بالأساس، إذ يمكن أن يكتشف المريض أن لديه تضخم أو انتفاخ غير مؤلم في منطقة اسفل الظهر بين الإليتين بشكل مفاجئ ومن دون أي عوارض تذكر.
- الدمل العصعصي الحاد، وفي هذه الحالة يشعر المريض بألم وانتفاخ في هذه المنطقة على أن يزداد بشكل تدريجي مع الوقت.
- الدمل العصعصي المزمن، ويعاني المريض في هذه الحالة من ألم وانتفاخ ونزول افرازات ذات رائحة كريهة مع كيس الشعر!
علاج الناسور العصعصي
في حال الإصابة بالتهاب حاد قد يصف الطبيب للمريض مضادات حيوية بالإضافة إلى تفريغ الدمل تحت تخدير موضعي أو عام ويتم ذلك عن طريق:
- استئصال منطقة الفتحات فقط مع عمل جرح طولي جانبي.
- استئصال الأنسجة بشكل كامل حول الفتحات وسط الإليتين وترك الجرح مفتوحًا ليلتئم مع الوقت.
- استئصال الأنسجة بشكل كامل وترك الفتحات ويكون الجرح بعيدًا عن الوسط لضمان تروية دموية أفضل. هذه التقنية هي الأكثر انتشارًا وتحتاج لوقت أقل للشفاء.
وتختلف المدة التي يحتاجها المريض للتعافي باختلاف الاجراء المتبع، وفي حال تم الاستئصال مع ترك الجرح مفتوحًا يحتاج الجرح إلى 6-8 أسابيع من الغيارات المتكررة حتى يشفى بالكامل، أما في حال إغلاق الجرح فتتم إزالة الغزر بعد أسبوعين.
أشياء يمكنك القيام بها تساعد على التئام الناسور
هناك أشياء تساعد على التئام جرح الناسور أبرزها:
- العناية بجرح العملية وتعقيمه وتغيير الضمادات على الجرح بانتظام مع الحرص على اتباع تعليمات الطبيب.
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب المختص بانتظام مثل المسكنات والملينات المعوية ومكملات الألياف بالإضافة إلى المضادات الحيوية.
- الراحة بعد العملية الجراحية قدر الإمكان والنوم لثماني ساعات في اليوم وتجنب الجلوس والمشي لفترات طويلة.
- ارتداء ملابس فضفاضة لا تسبب ضغطًا على منطقة الجرح والاستلقاء على جانبك أو وضع وسائد لتخفيف الضغط على منطقة المستقيم.
- تجنب الانشطة التي تحتاج إلى جهد أو حمل الأغراض الثقيلة
- تجنب السباحة حتى يلتئم الجرح بشكل كامل.
- اتباع نظام غذائي صحي والإكثار من تناول الألياف الغذائية كالخضروات والفواكه والملينات التي يصفها الطبيب والابتعاد عن الأكل الحار والدهني بالإضافة إلى شرب الكثير من السوائل.
- ممارسة تمارين رياضية خفيفة كالمشي بعد أيام قليلة من العملية.
فواكه تساعد في التئام الجرح
- البابايا: تحتوي على إنزيمات تساعد في تحسين الهضم وعلاج الإمساك والانتفاخ وبالتالي تساهم بطريقة غير مباشرة في التئام الجرح عن طريق تليين البراز.
- الليمون: غناه بفيتامين سي ومضادات الأكسدة التي تلعب دورًا أساسيًا في تكوين الكولاجين وصحة الجلد، يساعد الليمون في التئام الجروح ومنها جرح الناسور.
- الموز: باعتباره مصدرًا جيدًا للألياف، يساعد تناول الموز تخفيف الإمساك الذي يؤثر بشكل سلبي على التئام جرح الناسور، لكن يكفي أن تتناولي حبة موز واحدة في اليوم لهذا الغرض.
متى يجب عليك استشارة الطبيب؟
بعيدًا من الأشياء التي تساعد على التئام جرح الناسور، راجعي طبيبك على الفور في الحالات التالية:
- نزف الجرح بشكل حاد
- المعاناة من الإمساك لثلاثة أيام متتالية
- زيادة الألم في مكان الجرح أو الإفرازات التي تخرج منه
- ارتفاع درجة الحرارة
- الصعوبة في التبول
- تورّم منطقة الجرح واحمراره