مصدر الصورة: Image by mdjaff on Freepik
هل تعلمين ما مدى اضرار الحلويات على الاطفال؟ إليك المعلومات المفصلة حول هذا الموضوع الذي يشغل بال الأمهات، لذا تابعي القراءة.
في أغلب الأوقات، قد يكون من المغري بالنسبة لي كأم أن أقول أنا أم تسمح لأطفالها بتناول السكريات، ولكن بعدما تعرّفت على اضرار الحلويات على الأطفال توقّفت عن اعتماد هذه الطريقة في التعامل مع أطفالي. لا أخفي عليكنّ أنّ أطفالي كما كل الأطفال يستمتعون بالحلويات، ولكنني بالطرق التي سأعددها لك اليوم استطعت أن أحدّ من الإفراط في استهلاك السكر في المنزل.
كيف؟ تتابعين فيما يلي مقالة أكشف لك فيها عن أضرار الحلويات على الأطفال بالإضافة إلى البدائل التي يمكن أن تُرضي ابنك بدلًا من السكريات والشوكولاته.
تأثير السكر على صحة الأطفال
في الواقع، إنّ المشكلة في تناول الأطفال السكر تكمن في الكمية والإفراط في تناولها، لذا من الضروري الحدّ منها لأنّها تسبب المشاكل الصحية التالية للأطفال:
- السمنة
- تراكم الدهون في الجسم
- إعاقة عملية نمو الجسم
- التهابات اللثة وتسوّس الأسنان
- يزيد من حالات الاكتئاب والتوتر والضغط النفسي لدى الأطفال
- يسبب مرض السكري لدى الأطفال
تأثير الحلويات على السلوك والتركيز لدى الأطفال
رغم أنّها مغرية وتجذب الأطفال، تسبب السكريات مشاكل كبيرة في السلوك والتركيز، إليك التفاصيل:
- فرط النشاط وضعف التركيز لدى الأطفال
- إفراز كميات كبيرة من الأنسولين في الدم
- تؤثر على سلوك الطفل بزيادة التوتر والعصبية
البدائل الصحية لتناول السكر
فيما يلي، أعدد لك البدائل التي يمكنك تقديمها لطفلك لتقليل تناول السكر المصنّع المضرّ بصحّته:
- الفواكه المجففة: إنّها من ضمن الخيارات الأفضل لكونها تحتوي على السكر الطبيعي الذي يمكن هضمه بشكل سريع من جهة، ومُرضي بالنسبة للأطفال لأنّه محلّى كثيرًا
- الشوكولاته الداكنة: خيار لا بأس به للتعامل مع الطفل العنيد الذي لا يرضى بالتوقّف عن تناول الشوكولاته الأخرى والسكريات على أنواعها. تحتوي الشوكولاته الداكنة على فوائد كثيرة لا تحرمي طفلك منها
- رقائق الحبوب: تعبتر هذه الرقائق من الوجيات الكاملة والمشبّعة على أن يتم تحضيرها في االمنزل وتحليتها بالعسل أو دبس العنب بدلًا من السكر، أو يمكن شراءها من المحال الموثوقة في تحضير الأطعمة الصحية
أهمية تعزيز التوازن الصحي
عندما نضع أطفالنا في بيئة غذائية صحية، يعمل معظمهم على تنظيم استهلاكهم للأطعمة بناءً على إشارات الجوع الداخلية. وبدلًا من تقديم الحلوى كمكافأة و حجبها كعقاب، علينا أن نشجّع أطفالنا على الاهتمام بما تشعر به أجسادهم. أعني بذلك، تعويد الطفل على تناول الطعام ببطء، التوقف عند الشبع، عدم وصف الأطعمة بأنها جيدة أو سيئة، هي طرق مفيدة لتطوير علاقة إيجابية مع الطعام. ويطون ذلك من ضمن نمط التربية الإيجابي والفعّالة مع أطفالك.
أمّا الأهم من كل ذلك، هو أن نكون نحن بأنفسنا كأهل، نموذجيين في عادات الأكل الصحية وذلك من خلال الجلوس لتناول وجبات الطعام كعائلة والسماح للأطفال بالمساعدة في المطبخ.
كما تساعد طريقة الامتناع عن تخزين الحلويات في البيت على التأكّد من أنّك تسيطرين على كمية السكر التي يتناولها طفلك يوميًا. بالإضافة إلى ضرورة الشرح للأطفال أن بعض الأطعمة هي أطعمة يومية، بينما البعض الآخر هو عبارة عن أطعمة “من حين إلى آخر”، كأن تُبقي تناول السكريات إلى الويك آند أو العطل.
أخيرًا، يمكن أن تؤدي التربية التقليدية بشكل مفرط فيما يتعلق بالطعام إلى نتائج عكسية وتسبب نوع من التمرد لدى طفلك. لذا، تذكّري دائمًا أنه لا بأس أن يتناول طفلك الحلويات من حين الى آخر طالما أنه يحصل على التغذية التي يحتاجها من الأطعمة الأخرى على مدار اليوم ويتعلّم تقدير فوائد الأكل الصحي. هكذا تمارسين أساليب تعليم طفلك الانضباط من دون التحكمّ به.