من أجمل الخبرات التي تعيشها الأمّ هي فترة الرضاعة التي تعزّز الروابط بينها وبين الرضيع. مع العلم أن فوائد الرضاعة عديدة، إذ إنّها تؤمّن الغذاء الكامل لطفلك والنمو السليم والصحي، يبقى هناك إحتمال، أن تواجهي أنت بعض المشاكل مثل نزيف أو تشقق الحلمة. إكتشفي في هذا المقال ما هي الأسباب والعلاج لهذه المشكلة.
يعتبر تشقق الحلمة من الآثار الجانبية المؤلمة للرضاعة الطبيعية. ولكن لماذا قد تتحوّل هذه التجربة الممتعة إلى تجربة مؤلمة؟ إليك سلسلة من الأسباب:
* السبب الأساسي قد يكون إعتماد طريقة خاطئة للرضاعة، لذلك ننصحك بإستشارة الطبيب ليعطيك أفضل الإرشادات حول الرضاعة الصحيحة.
* إستخدام مضخة الثدي بشكل خاطئ قد يسبب تشقق الحلمة أيضا. لذا ننصحك بإستشارة الطبيب لينصحك بالمضخة التي تناسبك.
* إن كان طفلك مصاباً بالقلاع، قد يسبب لك ذلك تشققاً، آلاماً حادّة وحكّة أثناء وبعد الرضاعة.
* قد تتشقق الحلمة وتنزف بسبب جفاف البشرة أو الإكزيما. لذا ننصحك بمراجعة طبيب الأمراض الجلدية.
* إن كان لسان طفلك معقوداً، قد يؤدّي ذلك إلى رضاعة غير صحيحة وبالتالي تشقق الحلمتين.
في حال تعرّضت لتشقق في الحلمة، عليك أولاً التأكّد من أن طريقة الرضاعة التي تتبعينها صحيحة. من ثمّ، علاج هذه المشكلة من خلال وضع مكعبات الثلج على المنطقة المجروحة للتخفيف من الألم. كما عليك أن تتّبعي الخطوات التالية بعد الرضاعة:
* تنظيف الحلمتين بلطف بواسطة الماء مع إستخدام مضادٍ للبكتيريا غير معطر.
* إستشارة طبيب حول إستخدام المرهم المضاد للجراثيم المناسب للعناية بالجرح الناتج عن التشقق.
* إستخدام ضمادات "هيدروجيل" الخاصة بالحلمة وتبديلها بشكل متكرّر.
* تناول المسكّنات التي يصفها الطبيب لك مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، بعد نصف ساعة من الرضاعة.
إن إستمرّ النزيف لأكثر من 24 ساعة وإلتهبت حلمتك، عليك مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن. وأخيراً ننوّه بأنّ تشقق الحلمة لا يؤذي أو يزعج رضيعك، حتّى ولو كنت ننزفين الدمّ خلال الرضاعة وأخذ طفلك الدمّ مع الحليب. فهذا الدمّ لن يسبّب له الأذى، إنّما قد ترينه في البراز.
كيفية تأثير بعض الاطعمة أثناء الرضاعة على الطفل
