من المهمّ جداً أن تراقبي جسم طفلك بدقّة وألاّ تهملي أي شيء غير اعتيادي قد ترينه، مثل اعوجاج عموده الفقري المعروف أيضاً بمرض الجنف أو السكوليوز الذي وصفه الاختصاصي في جراحة العظام الدكتور فادي سعد بـ"المشكلة الكبيرة التي يجب رصدها باكراً لعلاجها قبل تفاقمها".
أما إذا أهملت هذا الأمر، فاعلمي إذاً أنك تزيدين خطر معاناة طفلك من "آلام الظهر، ومشاكل في التنفس والضغط على الرئتين، والتعب سرعان القيام بأي مجهود بدني"، على حدّ تعبير الدكتور سعد.
وتوجد حالات عديدة تعزّز الاصابة بهذا المرض، كالاعوجاج الخلقي في العمود الفقري، إصابة في الجهاز العصبي تسبب أشكالاً مختلفة من الشلل، إصابات في العمود الفقري نتيجة التعرّض لحادث أو مرض، مشاكل بنيوية في الهيكل العظمي، الجلوس بوضعية خاطئة والانحناء لوقت طويل خلال ساعات الدراسة.
للمزيد: هل من الطبيعي أن يقوّس الطفل ظهره حين يغضب؟
وعلى رغم عدم وجود دراسات تؤكد علاقة السكوليوز بالحقيبة المدرسية، إلاّ أن الدكتور سعد يعتبرها "سبباً رئيسياً في تفشّي المرض، بحيث أن وزنها قد يعادل نصف وزن الطفل ما يؤثر سلباً على عظامه التي تكون في مرحلة النمو ويحفّز خطر السكوليوز".
وفي ما يخصّ وسائل العلاج، فإذا رُصد المرض في بداياته يمكن علاجه بالتمارين الفيزيائية، وإذا كان متوسط الحدّية يتم اللجوء إلى الكورسيه لتقويم الظهر، أما عندما يبلغ مراحل متقدّمة فلا مفرّ من العمليات الجراحية.
لا تتردّدي إذاً في أخذ طفلك بانتظام إلى الطبيب لمراقبته منذ صغره ورصد أي خلل منذ البداية إذ يكون العلاج أبسط وأسهل وأكثر فاعلية. كذلك لا تهملي أي شيء غير متوازن ترينه، مثل اعوجاج العمود الفقري، أو كتف أعلى من الآخر.
إقرئي أيضاً: إرشادات ونصائح تتعلّق بالحقيبة المدرسية