من الطبيعي جداً أن تشعري بالخوف والتوتر مع تحمّلك مسؤولية الاعتناء بمولودٍ جديد. وبين التغيرات الجسدية والنفسية التي مررت بها وتزايد الأحمال الملقاة على عاتقك ورغبتك الهائلة بالقيام بكل شيءٍ "بالطريقة المناسبة والصحيحة"، من غير المفاجئ أن تشعري على هذا النحو السيء أبداً. ولكن، مع مرور الوقت وتعوّدك على القيام بكل المهام المتعلقة بالطفل على غرار الرضاعة وتغيير الحفاض، ستتبدّل أحوالكِ وستُصبحين أكثر ثقةً بنفسك وبقدرتك على التحكّم بمجريات حياتك وحياة طفلك.
تعرّفي إلى فحوصات ما بعد الولادة
وحتى ذلك الحين، حاولي أن تتروي وتهوّني المسألة على نفسك وتعيشي كل يوم بيومه، مع السعي بالتأكيد خلف دعم الأصدقاء والأهل والمقربين ومحبتهم. وحاولي أيضاً أن تجدي بعض الوقت لنفسك، حتى ولو لعملٍ صغير، كالقيام بنزهة في الجوار أو الاستحمام من دون مقاطعة. فمثل هذه الخطوات، ستُساعدك على التأقلم مع التوتر. وإن استمرّيت على هذه الحال حتى بعد انقضاء الشهر الأول على ولادتك، فقد يكون الأمر دليلاً على إصابتك باكتئاب ما بعد الولادة، ومؤشراً على ضرورة استشارتك الطبيب وطلب مساعدته.