من عادة الأطفال الرّضع أن يُفرزوا المادة اللعابية. فهذه العادة تُساعدهم في التخلّص من الجراثيم المترعرعة في أفواههم، ولا تشير أبداً إلى شهيةٍ زائدةٍ أو جوعٍ مفرطٍ كما عند الكبار. لكن، إن لاحظتِ زيادةً ملحوظةً في لعاب صغيرك، فقد تكون الأسباب مشاكل صحيّة معيّنة تستدعي الرعاية والمعالجة الطبية.
اقرأي أيضاً: أبرز علامات التسنين عند الأطفال
وفي ما يلي بعض مسببات سيلان اللعاب عند الأطفال. اعرفي أيّها بالذات يسبب مشكلةً لطفلك!
التسنين
يعتبر إفراز اللعاب أحد أبرز علامات التسنين عند الأطفال. والمعروف عن هؤلاء في هذه الفترة أنهم يفرزون اللعاب بكثرة ويحاولون بشكلٍ دائمٍ العضّ على الأشياء والألعاب للتخفيف من انزعاجهم، الأمر الذي يؤثر على الغدد اللعابية ويزيدها نشاطاً.
الالتهابات
من المحتمل أن يكون سيلان اللعاب الشديد عند طفلكِ ناتجاً عن طفح اللعاب أو التهابٍ ما داخل فمه. فاللعاب هو علاج طبيعي للعديد من الالتهابات وزيادته علامة تحذيرية للجهاز المناعي لطفلك.
النّمو
لا شكّ ستلحظين بأنّ طفلكِ قد بدأ بإفراز اللعاب بشكلٍ كبيرٍ بعمر الثلاثة أشهر. وما هذه الإفرازات سوى جزء طبيعي من عملية نموّه. وعلى الرغم من أنّ طفلكِ لن يدخل مرحلة التسنين قبل الشهر السادس، إلا أنّ أسنانه ستبدأ بالنمو داخل اللثة قبل هذا السن، الأمر الذي سيُحفّز عمل الغدد اللعابية ويعزز نشاطها.
الهضم
يمكن لإفرازات اللعاب أن تخفّف من حدة الحموضة في المعدة، ما من شأنه أن يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي لطفلك والتخفيف من أوجاع المغص لديه. وهذه فائدة مهمة جداً للعاب!
الارتداد المريئي
غالباً ما يرتجع الأطفال الحليب الذي يرضعونه بانتظام، ومرد ذلك إلى عدم اكتمال نمو الفوهة التي تفصل بين أفواههم والمريء. وهذا الارتجاع لا شك يثير توتر الصغار وانزعاجهم، ولكنّ إفراز اللعاب وابتلاعه يساعده في التخفيف من حساسية المريء ويخمد شعور الحرقان في المعدة.
اقرأي أيضاً: متى يبدأ الطّفل الرّضيع بشرب الماء؟