تعرّفي على أسباب الم الثدي الايسر للحامل معنا في الأسطر القادمة من هذه المقالة الجديدة على موقع عائلتي الرسمي، والتي سنقدّم لكِ من خلالها أهمّ التوجيهات والنصائح التي سيساعدكِ تطبيقها في التخلّص من هذه المشكلة وعوارضها الجانبيّة التي تُعَدّ من أبرز المشاكل التي تواجه الحامل.
تُعَد فترة الحمل من أكثر الفترات الحسّاسة التي تمرّ المرأة، وذلك بسبب التغيّرات الكبيرة التي تطرأ على جسمها خلالها، إن كان من ناحية تبدّل نسب الهرمونات أو حتّى العوامل الفيزيولوجيّة الخارجيّة.
السبب الحقيقيّ وراء هذه المشكلة
تتعدّد أسباب الم الثدي الايسر للحامل وتختلف باختلاف الحال الصحيّة التي تتمتّع بها وشهر الحمل الذي تخوضه، وعادةً ما يرافقه العديد من الأوجاع الأخرى كألم الورك للحامل أثناء النوم بمختلف أسبابه، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أهمّها:
التغييرات الهرمونيّة
خلال فترة الحمل، يحدث تغيّر هائل في مستويات الهرمونات في جسم المرأة، ويشمل ذلك ارتفاع مستويات البرولاكتين والاستروجين، اللذان يؤدّيان دورًا رئيسيًا في تحضير الثدي للرضاعة، ممّا يؤدي إلى انتفاخ الثدي وزيادة حجمه إلى جانب الشعور بالألم خاصّةً في الثدي الأيسر.
توسُّع الأوعية الدمويّة
عادةً ما تحدث زيادةً في تدفّق الدم إلى الثديين خلال الحمل لتحسين تغذية الأنسجة وتحضير الغدد اللبنيّة لإنتاج الحليب، ممّا قد يسبّب آلامًا وتورمًا في الثدي الأيسر، حيث يتم تحويل كميات إضافية من الدم إليه.
تغيّرات في الأنسجة الليّنة
تحت تأثير الهرمونات المتغيّرة، قد يحدث في النتيجة تغيير في الأنسجة الليّنة في الثدي، حيث تتوسّع وتتطوّر لتلبية احتياجات الحمل والرضاعة المستقبليّة، ما قد يسبّب شعورًا بالحساسيّة أو الألم في الثدي الأيسر.
تحضير الغدد اللبنيّة
تبدأ الغدد اللبنية في الثدي في التحضير لإنتاج الحليب مع بدايةالحمل، لذا قد تسبّب شعورًا بالتوتّر والضغط في الثدي الأيسر، خاصّة مع اقتراب موعد الولادة.
ازدياد وزن الثدي
يمكن أن تُسبّب زيادة حجم الثدي نتيجةً للتغيرات الهرمونية والتحضير اللبني آلامًا وتوترًا، حيث أنّها تضع ضغطًا إضافيًا على الأنسجة والأوعية الدموية، ممّا يمكن أن يؤدّي إلى الشعور بالألم.
كيفيّة التخفيف من هذا الألم
من أجل التخلّص من الم الثدي الايسر للحامل لا بدّ منغجرا بعض الخطوات واتّباع بعض التوجيهات الآمنة والموصى بها، لذلك سنعرض لكِ أهمّها، وتشمل:
- دعم الثدي: يمكن أن يساعد ارتداء حمّالة صدر مريحة ومناسبة في دعم الثدي وتقليل الضغط الناتج عن الزيادة في الحجم.
- التدليك اللطيف: يمكن أن يعمل تدليك الثدي بلطف على تحسين تدفّق الدم وتقليل الشعور بالألم.
- التسخين اللطيف: يمكن أن يخفّف وضع حزمةً ساخنةً على الثدي لفترة قصيرة من الألم ويزيد من الراحة.
- التقليل من التوتر: يمكن أن يزيد الشعور بالتوتر النفسي من شدّة الألم، لذا من المهمّ التفكير في تقنيات التخلص منه، كممارسة اليوغا أو التأمل مثلًا.
- التغذية الجيدة: يمكن أن يؤدّي الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن دورًا في تقليل التورم والألم.
في الختام، نذكّرك بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال المعاناة من هذه المشكلة من أجل الحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أسباب غثيان الصباح بدون استفراغ وعلاقته بالحمل.