بعد مرور ايام قليلة من الاحتفال بمناسبة يوم المرأة العالمي، قدمت المخرجة السعودية هيفاء المنصور الفيلم الروائي الطويلوجدة"، والذي عُرض مساء الجمعة في افتتاح الدورة السابعة من مهرجانأيام بيروت السينمائيةللأفلام العربية، والذي يتناول حقوق المراة السعودية في مجتمع يعرف الحد الادنى من التحرر. ينقل الفيلم الأجواء الاجتماعية المحافظة في المملكة عبر قصةوجدة"، الفتاة السعودية الطموحة التي تحلم بشراء دراجة هوائية لتتسابق مع ابن الجيران، وتحاول أن تجمع المال لشرائها، والدراجة هنا تتحوّل مثالاً رمزياً تعرض فيه المنصور واقع المرأة السعودية، كما تحضر جوانب من حياة المجتمع السعودي من خلال عائلة وجدة الصغيرة التي لم تنجب الأم فيها ولداً ذكراً يكمل شجرة العائلة، بالاضافة الى مواضيع زواج القاصرات وتعدد الزوجات إلى حرمان المرأة من العمل في مجالات كثيرة منعاً للاختلاط وبقائها تحت رحمة سائق رجل لمنعها من التنقل من دون محرم، حارصةً على المرور بين ألغام الرقابة بحذر. (اقرئي عن مشروع وزارة العدل السعودية لتنظيم زواج القاصرات). لم يكن الفيلمليخرج إلى النور لولا الموافقة الرسمية الضمنية،بالرغم من معاناة المخرجة لإيجاد تمويل، حظيت به اخيرأً من شركةروتانا"، ولم تخف المخرجة استغرابها من عدم عرقلة مشروعها الذي صوّرته في الرياض، احدى أكثر المدن السعودية تشددا. وصرحت هيفاء المنصور، مخرجة وكاتبة الفيلم، لوكالة فرانس برس أن الرسالة التي أرادتها من فيلمها هيالإصرار على حب الحياة والأمل والتفاؤل"، آملة بأن يساهم الفيلم في فتح حوارفي المجتمع السعودي من دون أن يتصادم معه. (اقرئي ايضاًكيف اثارت صورة المذيعة الهام يوسف في المدرج بلبلة).