ما إن نسمع بعبارة "الزائدة الدودية" حتّى نبدأ بتخيّل آلام ومستشفى وعملية جراحية، ولكن في الواقع الزائدة الدودية هي عضو موجود في الأمعاء الغليظة في أسفل الجزء الأيمن من البطن، أي عضو تماماً ككافة الأعضاء الأخرى في أجسامنا. إذاً لمَ يقلق البعض من الإصابة بالزائدة؟ ما يدعو للقلق ويسبّب الآلام هو التهاب الزائدة الدودية، فهو التهاب غالباً ما يحصل بسبب انسداد طرف هذا العضو المتصل بالأعور فتبدأ البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الزائدة الدودية في مهاجمة جدار الزائدة، ما يتسبّب بالتالي بتراكم الصديد نتيجة للالتهاب. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن أن ينفجر الكيس الصديدي فيؤدّي إلى التهاب الغشاء البريتوني المغلّف للمعدة والأمعاء. نعم، الإصابة بهذا الإلتهاب هو ما يجعل من عبارة "الزائدة الدودية" أمراً يستدعي رعاية طبية فورية.
آلام البطن قد تكون مؤشراً لأمراض خطيرة
هل كافة آلام البطن تشير إلى إلتهاب الزائدة الدودية؟ لا، فأعراض الزائدة الدودية غالباً ما تتمثّل بالتالي:
* ألم خفيف بالقرب من السرة أو الجزء العلوي من البطن يشتدّ كلّما تمّ الإقتراب من الجزء السفلي الأيمن من البطن، ويعدّ هذا العارض من العلامات الأولى لهذه الحالة.
* غثيان و / أو قيء بعد فترة قصيرة من الشعور بألم البطن.
* انتفاخ البطن.
* فقدان للشهية.
* إرتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
التهاب الزائدة الدودية… أعراض وتحذيرات!
وإلى جانب هذه الأعراض من المحتمل أن تظهر بعض العلامات الأخرى لالتهاب الزائدة الدودية، ومنها:
* ألم خفيف أو شديد في أي بقعة من الجزء العلوي أو السفلي من البطن، الظهر، أو المستقيم.
* ألم عند التبوّل.
* قيء يسبق آلام البطن.
* تشنّجات وتقلّصات حادة.
* إمساك أو إسهال.
* عدم القدرة على التخلص من الغازات.
عند شعورك بهذه الأعراض أو أي عارض غير اعتيادي من المفضّل استشارة طبيبك!