تُعد الطفولة من المراحل المهمة والأساسية في بناء شخصيَّة الفرد إيجابًا أو سلبًا، وفقًا لما يُلاقيه من اهتمام، جاء الإسلام ليُقَرِّرَ أن لهؤلاء الأطفال حقوقًا وواجبات، لا يمكن إغفالها أو التغاضي عنها. وتحتاج تربية الطفل والتعامل معه إلى الكثير من الحرص والوقوف عند نقاط مهمة وجوهرية تساهم في بناء شخصية سوية مسلمة محبة صادقة وخلوقة. وقسّم الاسلام تربية الاطفال الى ثلاث مراحل، وقد جاء في الحديث النبوي الشريف: " اتركه سبعاً، أدبّه سبعاً، صاحبه سبعاً". المرحلة الاولى: اتركه سبعاً وتعني حتى سنّ السابعة وهي مرحلة اللهو واللعب، حيث لا يستعمل اسلوب الضرب والحرمان ولكن توجيهه الى العادات الحسنة. المرحلة الثانية: أدبه سبعاً، من سن 7 حتى 14، وهي سنّ التمييز والنمو العقلي فالإسلام أعطى للعقل عناية خاصَّة، فالإسلام يُشَجِّع الطاقات العقليَّة ويحترمها، وألقى على عاتق الأبوين تربية عقل الطفل، فليس المقصود من التربية كما يفهم الكثيرون الطعام والكساء، بل لا بُدَّ من غذاء عقلي للطفل لينمو عقله ويستطيع أن يساير الحياة. المرحلة الثالثة: صاحبه سبعاً، من سن 14 إلى 21، هذه المرحلة تبدأ مع المراهقة حيث تتفتح الغرائز ويُحاول الطفل إثبات نفسه، على الاهل ان يستمعوا إليه ويحترموا آراءه كي لا يتمرد ويتعرض للانحراف السلوكي والاخلاقي.