لا داعي لأن تكوني ناشطة جديّة وفعليّة في مجال الدفاع عن البيئة لتعلّمي طفلكِ الحفاظ على الطبيعة والاهتمام بالأرض وحمايتها من الاحتباس الحراري وانبعاثات الكربون السامة، إذ يمكنكِ أن تبدأي معه بالقليل، أي بنشاطات بسيطة توفّر على البيئة وعلى صحته مخاطر ومضاعفات لا تنتهي.
اقرأي أيضاً: كيف تُعلّمين طفلكِ تقدير الطّبيعة؟
إليكِ في ما يلي لائحة بأفضل النشاطات العائلية الصديقة للبيئة… علّميها لطفلكِ وهو بدوره سيعلّمها لأطفاله:
البستنة
الطفل بطبعه يحبّ اللعب بالأوساخ والتراب، والبستنة هي وسيلة ممتازة لمنحه هذه الفرصة، وترك أثر إيجابي في البيئة من خلال العناية بالأرض وزرعها. ومع الوقت، يمكن لحديقة المنزل أن تتحوّل إلى فسحة أرضٍ طيّبة لنثر البذور ومراقبتها تنمو وتتحوّل إلى غذاءٍ صحيٍّ ونظيفٍ يوفّر على جيبة الأسرة وصحّتها عناء شراء الفاكهة والخضار.
وإن أردتِ، يمكنكِ أن تخصّصي لصغيركِ "مساحةً صغيرةً" يلعب بها ويحفر في ترابها كيفما يشاء ومن دون أن يخشى تخريب محصول الأسرة من الزرع.
ركوب الدراجة
بما أنّ الأطفال من كل الأعمار يحبّون ركوب الدراجة والاستمتاع بالتنزه على متنها، تنصحكِ "عائلتي" بأن تستغلّي هذا الواقع لتركبي الدراجة وتقطري طفلك معكِ أو تترافقي معه إن كان كبيراً بما يكفي للتحكّم بعجلة الدراجة بمفرده.
حاولي قدر الإمكان أن تقومي بأكثر رحلاتكِ ومشاويركِ مع طفلكِ على الدراجة لتوفّري على نفسكِ وعلى البيئة أضرار الفيول وانبعاثاته. ولا تنسي بأن تضعي الخوذة على رأسك ورأس طفلكِ لمزيد من احتياطات السلامة.
النشاطات المجتمعية المحليّة
حاولي أن تشاركي مع طفلكِ في نشاطاتٍ مجتمعيةٍ محليّةٍ تدعم البيئة وتعلّم طفلكِ أهمية الطبيعة وتطبع فيه عاداتٍ إيجابية، كزرع شجرة في يوم الشجرة العالمي أو تنظيم حملة لتنظيف الحي أو زيارة إحدى المزارع أو شراء الفاكهة والخضار الطازجة من المزارعين المحليين لا من السوق التجاري.
صناعة الحرفيات من الأغراض القديمة
من المفيد أن تعلّمي طفلكِ كيفية تدوير النفايات والأغراض القديمة، والأكثر إفادة أن تعلّميه كيفية إعادة استعمال هذه الأغراض لصناعة حرفيات وألعاب ممتعة، كأن يحوّل علبة حبوب الفطور إلى حاويةٍ لأعماله الفنية، أو يخيط لدميته ثياباً من الملابس الممزّقة أو يحوّل علب الأولمينيوم إلى هاتفٍ تقليديٍّ، وإلى ما هناك من الأفكار المبتكرة التي لا تنتهي.
اقرأي أيضاً: 6 تطبيقات لتسهيل السفر والرحلات!
تلك كانت نموذجاً صغيراً عن النشاطات العائلية التي لا تضرّ بالبيئة ويمكن أن تعوّدي طفلكِ عليها منذ سنّ مبكرة. إن لديكِ اقتراحات صديقة أخرى تصبّ في الخانة نفسها، لا تتردّدي في مشاركتنا إياها على موقعنا.