جميعنا نعرف ما هي أبرز فوائد النعناع على صحتنا. لكن في حين تتكاثر الأقاويل حول إمكان تقديم شاي النعناح للرضع يشير البعض إلى أنه يفضل الإنتظار الى حين بلوغهم عمر السنة. فأي من هذه الأقاويل صحيحة؟
تشير العديد من الدراسات إلى أن يفضل الإنتظار لحين بلوغ الطفل عمر الستة أشهر على الأقل قبل البدء بتقديم له أي طعام أو مشروب غير حليب الأم.
غالبًا ما يستخدم شاي النعناع من أجل علاج مشكلة الإمساك أو المغص أو ألم البطن الذي يعاني منه نسبة كبيرة من الأطفال خلال هذا العمر.
لكن عليك أن تنتبهي إلى أن شاي النعناع لا يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية. لذلك، في حال تقديمك هذا الشاي لطفلك لعلاج أي من المشاكل الصحية المذكورة، ننصحك بعدم إعطائه كمية كبيرة كي لا يشعر بالشبع ويتمكّن من تناول الأطعمة التي تفيده وتفيد صحته.
في سياقٍ آخر، يشير الأطباء إلى أن الطفل لا يحتاج عادةً إلى أي سائل لشربه خلال السنة الأولى غير المياه إذ تحتوي معظم المشروبات على نسبة عالية من السكر والكافيين التي يجب تجنّبها خلال الفترة الأولى. لذلك، يمكنك تأجيل تقديم شاي النعناع لطفلك في حال لم يضطر إلى تناوله لعلاج أي من المشاكل الصحية المذكورة.
لكن في حال تناوله هذا النوع من الشاي، قد يؤدي هذا الأمر إلى عدم رغبته بشرب المياه الذي يعتبر أساسيًا خلال السنة الأولى من عمره.
أخيرًا، تأكدي دائمًا من استشارة طبيبك المعالج قبل تقديم أي مشروب أو طعام للرضيع للتأكد من عدم تأثيره بأي شكلٍ من الأشكال على صحة الطفل.