عند نوم طفلك الرضيع، من الطبيعي أن تشعري بالقلق وأن تدخلي غرفة النوم كل بضعة دقائق من أجل التأكد من أنه يتنفس بطريقة طبيعية ولا يعاني من أي مشكلة. لا تعتقدي أنك الوحيدة التي تقوم بذلك، إذ إنه أمر شائع لدى جميع الأمهات! لكن ما سنقوم به اليوم هو التحدث عن عدد ساعات نوم الرضيع وافضل وضعيات النوم وسنجيبك على أبرز الأسئلة التي تخطر في بالك حول هذا الموضوع!!
وضعيات نوم الطفل الرضيع
هل تعلمين ما هي الوضعية الأفضل لنوم الطفل؟ ما هي الوضعية التي يجب تجنبها بسبب احتمال تأثيرها على طريقة التنفس؟ ماذا عن نوم الرضيع على ظهره؟ وماذا عن نوم الرضيع ع بطنه؟
في البداية، سنبدأ من خلال التحدث عن نوم الرضيع على ظهره. يقال أن هذه الوضعية هي أفضل وضعية يمكن أن يتخذها الرضيع عند النوم إذ تجنب معاناته من متلازمة موت الرضع المفاجئ وهي مشكلة شائعة عند الأطفال الصغار. لكن في حال استيقاظك لتلاحظي أن طفلك أصبح نائمًا على بطنه، لا تشعري بالهلع. فعندما يبدأ الطفل بالتقلب، تكون نسبة معاناته من هذه المشكلة قد انخفضت.
هذا ولقد أشارت الدراسات إلى انخفاض نسبة المعاناة من ارتفاع الحرارة واحتقان الأنف عند الأطفال الذين ينامون على ظهرهم خلال الليل.
نوم الرضيع ع بطنه
أما بالنسبة لنوم الرضيع ع بطنه، فعليك التأكد من تجنبه هذه الوضعية خصوصًا خلال الأشهر الأولى من حياته. في هذه الحالة، تزيد نسبة معاناته من المتلازمة التي تحدثنا عنها أعلاه خصوصًا بسبب وجود ضغط كبير على منطقة المعدة، الأمر الذي يمنعه من الإستيقاظ ومتابعة التنفس بشكلٍ طبيعي.
مشاكل الرضيع عند النوم
في هذا السياق، سنتحدث عن أمور كثيرة يمكن أن تشتكي منها الأم ومن بينها نوم الرضيع المتقطع أو نوم الطفل الرضيع لساعات طويلة أو حتى قلة نوم الاطفال الرضع.
سنبدأ من خلال التحدث عن نوم الرضع المتقطع. لماذا لا يتمكن الطفل من النوم لساعات طويلة خلال الليل؟ هل يعاني من مشكلة معينة أم أن هذا الأمر طبيعي؟
في بادئ الأمر، يستيقظ الرضيع كل ثلاث إلى أربع ساعات بسبب حاجته إلى تناول الحليب. لكن هذا قد لا يكون السبب الوحيد الذي يؤدي إلى نوم الرضيع المتقطع إذ يمكن أن يكون ناتجًا في بعض الأحيان عن معاناته من المغص أو أي مشكلة صحية أخرى. وسبب آخر قد يمنع الطفل عن النوم هو معاناته من مشاكل في الجهاز العصبي إلا أن هذه الحالة نادرة جدًّا.
هل يؤثر النوم المتقطع على نمو الرضيع الجسدي؟
لقد سمعنا منذ صغرنا عن العلاقة بين النوم وزيادة الطول إذ يقولون أن زيادة النوم يساعدك على زيادة بضعة سنتيمترات! لكن لا يمكننا أبدًا تأكيد هذه المعلومة إذ لم يتم تثبيتها علميًا.
هذا ويقال أن النوم أساسي عند الرضع من أجل نموه الجسدي. لذلك، إذا استمرت هذه المشكلة لبضعة أيام، تأكدي من استشارة الطبيب الذي سيحدد السبب الرئيسي وراء ذلك.
لكن ما يمكننا تأكيده هو أن النوم المتقطع عند الرضيع سيؤثر سلبًا على سلوكه إذ يحتاج الطفل إلى عدد ساعات معينة من النوم لكي يشعر بالراحة. فتخيلي نفسك لم تنامي بشكلٍ جيد خلال الليل، فهل ستسيقظين بكل نشاط وعفوية؟
ماذا عن نوم الرضيع لساعات طويلة؟
على عكس النوم المتقطع، قد يلجأ الطفل إلى النوم لساعات طويلة من دون الإستيقاظ. ماذا يجب أن تفعلي في هذه الحالة؟ هل توقظينه؟
إذا كان طفلك ينام لساعات طويلة، عليك أن تنتبهي إلى عوامل عدة للتأكد ما إذا كان هذا الأمر طبيعي ومن بينها لون البول (لا يجب أن يميل إلى الأصفر الغامق) وحصوله على الكمية اللازمة من الحليب.
لذلك، لطالما أن البول والبراز عند الطفل طبيعي وكان يحصل على الكمية اللازمة من الحليب، إذاً لا يجب أن تشعري بالقلق والهلع. لكن لطمأنة نفسك، تأكدي من استشارة الطبيب للتأكد من أنه لا يعاني من أي مشكلة صحية. مثلًا، يمكن لمشكلة الصفار الشائعة أو العدوى أن تؤدي إلى شعور الطفل بالنعاس وبالتالي سينام لساعات طويلة. هذا وسيتأكد الطبيب ما إذ كان وزن الطفل يزيد بشكلٍ طبيعي. في حال لم يكن الأمر كذلك، سيطلب منك ايقاظه كل ثلاث ساعات تقريبًا من أجل إطعامه.
لكن ما هي اسباب نوم الرضيع كثيرا؟
ثلاث اسباب تؤدي إلى نوم الرضيع لساعات طويلة وهي:
- دخوله مرحلة التسنين.
- شعوره بانزعاج حيال عارض ما وحاجة جسمه إلى الحصول على الراحة.
- نمو الطفل السريع.
نوم الرضيع في النور
أخيرًا، ما سنتحدث عنه هو موضوع يخطر في بال بعض الأمهات وهو عن نوم الرضيع في النور! فهل يجب أن ينام الطفل في غرفة مظلمة أم يجب إدخال إليها النور والضوء؟
هذ الأمر يعتمد على الوقت الذي ينام فيه الطفل. خلال فترة الليل، عليك التأكد من أن تكون الغرفة مظلمة إلا أنه خلال النهار عليك التأكد من دخول النور إليها وذلك لكي يتمكن الطفل من التفرقة بين الليل والنهار.