صحيح أنّ قدرات طفلكِ السمعية ستكتمل عند بلوغه الشهر الأول، ولكنّه سيظلّ غير قادر على الاستجابة السريعة لصوتك والأصوات الأخرى من حوله، ما قد يدفعكِ إلى الاعتقاد أحياناً كثيرة بأنه أصم أو فاقد للسمع.
اقرأي أيضاً: متى يرى الطفل؟
والحقيقة أنّ هذا التأخّر في الاستجابة هو أمر طبيعي. ومع الوقت ستلحظين بأنّ الأمور ستتبدّل. وفيما يلي مسيرة تطوّر سمع الطفل بين مرحلة وأخرى:
بعد مرور وقت قليل على الولادة، سيبدأ طفلكِ بالتنبّه للأصوات المختلفة من حوله، ولكنّه سيركّز في شكل خاص على صوتك والأصوات الأخرى الحادة. أما الأصوات العالية والمفاجئة، فالأرجح أن تصيبه بالذعر في هذه المرحلة.
عند نحو الشهر الثالث، سيصبح سمع طفلكِ أكثر انفتاحاً وتنبّهاً. والأرجح أن يحاول صغيركِ النظر إليكِ مباشرة أو الاستجابة لصوتكِ بالمكاغاة. وفي حال لم يستجب الطفل لمناداتكِ أو أشاح بوجهه عنكِ، فهذا لا يعني أبداً أنه لا يسمعك، بل يعني أنه فقد التركيز وأخذه الملل.
عند نحو الشهر الرابع، من المحتمل أن يستجيب طفلكِ للأصوات من حوله بكل حماسة. كما من المحتمل أن يفاجئكِ بابتسامة صغيرة عند مناداته.
عند نحو الشهر السادس أو السابع، سيبدأ طفلكِ البحث عن مصادر أخرى للصوت وسيحاول الإصغاء إليها والاستجابة لها على طريقته الخاصة.
وعند بلوغ طفلكِ عامه الأول، سيكون قادراً على التعرّف على معظم الأصوات وحتى أغنياته المفضلة.
اقرأي أيضاً: نصائح للتواصل مع الطّفل الأصمّ أو ضعيف السّمع
تلك كانت المراحل المختلفة لنمو السمع عند الأطفال في العام الأول، ترقّبي في مقالٍ لاحقٍ نصائح وتعليمات تساعدك في تحفيز القدرات السمعية لصغيرك.