المشي هو محطة تنموية أساسية في حياة الأطفال وأمهاتهم. وبالنسبة إلى أمهات الأطفال الخدّج بشكلٍ خاص، فإنّ تعلّم هذه المهارة مؤشر مهم على انطلاق صغارهم في مسيرة نمو طبيعية أسوةً بأقرانهم المولودين في أوانهم. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:
متى يتعلّم الطفل الخديج المشي؟
كلّ طفل خديج أم مولود في أوانه، مميّز عن الآخر ويختلف عنه بطريقة نموّه ووتيرتها. وبالنسبة إلى الطفل الخديج الذي لم يمضِ الكثير من الوقت في العناية المركزة بُعيد ولادته ولا يُعاني من مضاعفات صحية مزمنة، فمن المتوقع أن يبدأ بتعلّم المشي في المراحل التالية من عمره الحقيقي (ونعني بالعمر الحقيقي، عمر الجنين بالأسبوع + العمر بعد الولادة):
بين الشهرين السادس والتاسع: عند بلوغ الطفل المبستر الشهر التاسع من عمره الحقيقي، من المحتمل أن يكون قادراً على الوقوف بمساعدة أحد والديه أو بالاستناد إلى قطعة أثاث.
بين الشهرين العاشر والثاني عشر: عند بلوغ الطفل الخديج الشهر الثاني عشر من عمره الحقيقي، الأرجح أن يكون قادراً على سحب نفسه والوقوف مستنداً إلى قطعة أثاث أو إلى قضبان مهده. والأرجح أن يكون قادراً أيضاً على التنقّل بمساعدة أحد والديه أو عند الإمساك بالأثاث.
بين الشهرين الثالث عشر والثامن عشر: يُتوّقع للطفل المولود قبل الأوان أن يمشي لوحده من دون مساعدة وبقدمين مسطحتين عند بلوغه الشهر الثامن عشر من عمره الحقيقي.
لمَ يتأخر الطفل الخديج بتعلّم المشي؟
حتى بعد تصحيح العمر الجنيني للطفل الخديج، يُتوقّع له أن يتأخر في تحقيق المعالم التنموية المهمة مقارنةً بالأطفال المولودين في أوانهم. إذ كلّما أبكر في الخروج إلى الحياة وكلّما ساءت حالته الصحية نتيجة هذه الولادة المبكرة، تأخر تحقيقه لمعالم تنموية مهمة، بما فيها المشي الذي يمكن أن يتأخر حتى الشهر الرابع عشر والنصف في الأطفال المولودين قبل الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل، وحتى الشهر الثالث عشر والنصف في الأطفال المولودين في أوانهم.
اقرأي أيضاً: أنتِ أمٌّ لطفلٍ خديج؟ لقّحيه من دون تأخير لهذا السّبب!