هل إستيقظتِ يوماً في منتصف الليل بعد سماع صوت يشابه الإنفجار والرصاص؟ لا تقلقي، فحالكِ كحال 20% من الأشخاص حول العالم الذي يعانون من متلازمة "الرأس المتفجر" Exploding Head الشائعة!
وبالتفاصيل، فإن هذا النوع من الحالات يتسبّب بسماع أصوات وهميّة غير موجودة، ولكنّها تبدو عالية وجليّة بالنسبة لمن يسمعها. وإجمالاً ما يحصل ذلك خلال استسلام الفرد للنوم العميق، ليستيقظ بعد فترة في شكل مفاجئ، زاعماً بأنّه سمع صوتاً مدوّياً.
وعلى رغم أنّ هذا الصوت يعتبر وهمياً لأن لا يتمّ سماعه من قبل أي فرد آخر موجود في الغرفة مهما كان قريباً منه، إلّا أنّ الشخص الذي يعاني من المتلازمة يسمع فعلاً ما يشابه الإنفجار الصغير في الرأس، ليظنّ معظم من يختبره أنّه يواجه ذبحة أو سكتة دماغيّة.
وتشير المعطيات الطبيّة المسجلّة إلى أنّ هذه الأصوات الوهميّة تختلف من صوت إنفجار إلى مفرقعات، إطلاق نار، البرق والرعد، وحتّى أحيانأً صوت إغلاق الأبواب بقوّة. وفي حين يشاع أنّ هذه الحالات تطاول فقط من همّ فوق سنّ الـ50، إلا أنّ السجلات الطبية الحديثة كشفت شيوع ذلك أيضاً بين أوساط الشباب.
والسبب؟ آخر ما توصّل إليه العلم يرجّح سبب هذه الحالة إلى مشاكل في كيفية خلود الدماغ إلى مرحلة النوم، إذ بدلاً من "إنطفاء" الخلايا المسؤولة عن السمع تدريجياً، إختلال ما يتسبّب بعملها المفاجئ، ما يتسبّب بموجة قويّة من الطاقة، يفسّرها الدماغ كصوت قويّ!