يختلف الهز القوي عن الهدهدة البسيطة التي قد تريح الطفل، وللاسف فإن معظم الأهل لا يدركون بأنهم المسؤولون عن غالبية حالات "متلازمة هز الرضيع"، إذ عندما يشعرون بالإحباط واليأس نتيجة عجزهم عن التعامل مع بكاء الطفل يقومون بهزه بشدة بهدف إسكاته، غير واعين بأن هذه الحركة قد تسبب تمزقاً في الأوعية الدموية التي تربط الدماغ بجمجمة الرأس ما يعني إعاقة دائمة أو قد تؤدي الى حدوث نزف دماغي ما يعني التسبب بالوفاة. لذلك تشير الإحصاءات إلى أن طفلاً من أصل أربعة أطفال يموت جراء عملية الهز القوي، أما الذين ينجون من الموت فإنهم يعانون العمى نتيجة النزف حول الدماغ والعينين، أو تلف في الدماغ فيصابون بتخلف عقلي أو بنوبات صرع أو عدم القدرة على التكلم. والأخطر أن مضاعفات الحالة تظهر غالباً بعد دخول الطفل المدرسة أي ليس مباشرةً، حيث يُلاحظ صعوبة التعلم لدية إضافة الى إضطرابات سلوكية. لذلك يجب عليك سيدتي أن تشددي على أي شخص قد يعتني بطفلك عدم هزّه بقوة.