عالم الأحلام مجالٌ واسعٌ وغامض، كثرت حوله النظريات والمعتقدات، إلا أنّ الواقع الوحيد العلميّ المثبت مخبرياً حتّى الآن يشير إلى أنّ الصور التي نراها في خلال نومنا ناجمة عن أفكار ومشاعر مكبوتة في اللاوعي لدينا. وبالتالي، فإن تحليل حلمكِ حسب التفسيرات النفسية قد تساعدكِ بشكل كبير على اكتشاف مشاعركِ التي ربمّا لم تدركيها بعد!
للمزيد: 10 حقائق أكثر من غريبة عن الأحلام!
في هذا السياق، كلّنا حلم يوماً أنّنا نسترسل في البكاء لنستيقظ في مزاجٍ معكّر دون أن ندري السبب، فإن راودكِ هذا الحلم يوماً، يردّه علم النفس إلى أنّه ناجم عن تخلّصك أو تفاعلكِ مع بعض المشاعر السلبيّة التي سببتها لكِ حالة ما خلال الوعي. فعلى عكس ما تظنين، البكاء ليس ناجماً عن أحداث الحلم بذاته، حتّى لو كانت تلك الأخيرة مؤثّرة للغاية. في المقابل، يفسّر الأطباء النفسيون أنّ للبكاء في الحلم فائدة فهو يحقّق توازناً عاطفياً، ويساعدكِ على التخلّص من المخاوف والأحزان الدفينة داخلكِ بشكل آمن، خصوصاً إن كنتِ دائماً تتجاهلين وتكبتين مشاعركِ لحماية نفسكِ. هكذا، يكون البكاء بمثابة مخرج لتحرير الكبت والتجاهل الذي قمتِ به وانتِ واعية. قد يرى البعض أحياناً شخصاً آخر يبكي في منامهم، وإجمالاً ما يكون انعكاساً لمشاعرهم ولكن متجسّدة في الفرد الآخر؛ تحدث هذه الحالة إجمالاً مع الأشخاص الذين يستبعدون ولا يتقبّلون فكرة البكاء في الحياة الواعية، فمن الأسهل عليهم التعامل مع رؤية بكاء الغير في الحلم أكثر من رؤية أنفسهم.
أمّا إذا إستيقظتِ أكثر من مرّة صباحاً والدموع في عينيكِ أو وجدتِ أنّ وسادتكِ مبلّلة، فذلك مؤشّر قويّ على كبتكِ لحزن أو جرح سابق، ولم تتخلصّي منه كما يجب من خلال التعبير عنه. لا تهملي هذا الموضوع وواجهي أحزانكِ بشكل سليم، وإلّا لطاردتكِ مجدّداً وبوتيرة أقوى.
هل حلمتِ أنّك تبكين ولا أحد يستجيب لبكائكِ؟
إنّكِ تشعرين بالضعف والإحباط تجاه الفشل الذي تواجهينه وتجدين صعوبة في التواصل مع الآخرين وكأنّ لا أحد يصغي لما تحاولين قوله! تساقط الدموع قد يختلف عن النحيب في الحلم، إذ يرمز إلى حالة الشفاء النفسيّة التي تمرّين بها، حيث أنّ دموعكِ ترمز إلى الألم الذي بدأتِ بالتخلّص منه.
هل رأيتِ في المنام دمعة واحدة فقط؟
ذلك قد يدلّ إلى أنك إقتنعتِ بعد مواقف حياتكِ الحالية بحكمة سابقة أخبركِ بها أحد ما!