يسيل الدمع من العين بواسطة قنوات صغيرة تدعى قنوات الدمع، أما انسداد هذه القنوات لدى الرضيع فيعيق تصريف الدموع والذي يؤدي إلى إصابته بإلتهابات أو تورّمات في هذه المنطقة.
يولد بعض الأطفال بإنسداد في مجرى الدمع أو يصابون به بعد الولادة. فما هي أسبابه وأعراضه وكيف تتم معالجته؟ إليك الأجوبة عن كلّ هذه التساؤلات في هذا المقال من عائلتي.
يحدث إنسداد قنوات الدمع لعدة أسباب منها:
- فشل انفتاح النهاية الغشائية للقنوات الدمعية في شكل طبيعي.
- إصابة الرضيع ببعض الإلتهابات.
- النموّ غير الطبيعي لعظمة الأنف والذي يؤدي إلى الضغط على القناة التي تصرّف الدمع.
- الفتحات المغلقة أو غير المكتملة في جانبي العين إذ يتمّ تحويل الدمع إلى القنوات الدمعية.
- كما قد تكون هذه المشكلة وراثية.
أما أعراض انسداد مجرى الدمع فهي التالية:
- الدمع الزائد أو الغزير والذي يتجلّى في بلل العين وتدفّق الدمع على الوجنتين.
- الإحمرار أو التورّم حول العين أو الأنف والذي ينتج غالبًا من التهاب يصيب نظام الصرف بالعين.
- وجود إفرازات متراكمة في زاوية العين.
وتظهر هذه الأعراض في غضون الأيام أو الأسابيع الأولى التي تلي ولادة الطفل. وتزداد حدّتها لدى إصابة الرضيع بأي نوع من التهابات الجهاز التنفسي العلوي كالتهاب الجيوب الأنفية. وقد تزيد حدّتها أيضًا لدى التعرّض لأشعة الشمس أو البرد والرياح.
يتمّ تشخيص انسداد قنوات العين من خلال قياس كميات الدمع التي تسيل من العين أو مراقبة ما إذا كان الدمع يسيل بشكل طبيعي من العين.
ومعظم الأطفال الرضّع لا يحتاجون إلى علاج إذ يتحسن انسداد هذا المجرى في شكل كبير في السنة الأولى من العمر.
أما الوقاية فهي جداً مهمّة في هذه الحالة لذا:
- حاولي اختصار الوقت الذي يمضيه طفلك في الأحوال الباردة أو العاصفة أو المشمسة.
- أزيلي أي إفرازات حول عين طفلك بواسطة القطن النظيف والماء الدافئ.
- إمسحي العين والرموش لتجنّب التصاقها ببعض.
- وتذكّري أن تغسلي يديك بصفة مستمرّة قبل لمسك لمنطقة العين وبعدها.
- اما إذا تطورت واستمرت هذه الحالة فيتطلّب حينها تحويل الطفل إلى إخصائي أمراض العين. إقرأي أيضًا: عوامل تؤدّي إلى جفاف العين