الارتجاع المعدي المريئي أو ارتجاع المريء هو الحالة التي تُصيب الطّفل الرّضيع عند ارتداد الحليب الذي ابتلعه أثناء الرّضاعة وعودته إلى داخل المريء وصولاً إلى الفم. وهذه الحالة لا تُميّز بين طفلٍ يرضع الحليب الطبيعي من ثدي أمّه وآخر يرضع الحليب المصّنع من القنينة.
وتتأتى حالة الارتجاع المريئي عند الأطفال الرّضع عن عدم اكتمال نمو الصمام العضلي الموجود عند آخر المريء والمسؤول عن إبقاء الطعام في الأمعاء، بحيث يتسنى للطعام والأحماض أن ترتدّ صعوداً بعكس مجراها الطبيعي عند امتلاء بطن الطفل، الأمر الذي يدفعه إلى بصق كميات صغيرة من الحليب أو حتى التقيؤ. والجدير ذكره أنّ الارتجاع المريئي هو مشكلة مؤقتة تختفي أعراضها بشكلٍ تدريجيّ مع مرور الوقت ونمو الطفل وازدياد جهازه الهضمي قوةً. وعلى الرّغم من أنها تُسبّب الكثير من التوتر والازعاج، فهي لا تدلّ على وجود مرض أو عطلٍ أو خلل في نمو الطفل أو ما شابه ذلك. وصحيح أنّ الارتجاع المريئي يصيب، بحسب الاحصائيات، 50% من الأطفال المولودين حديثاً على امتداد الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم، غير أنه لا يتسبب بمشكلة فعلية ومستمرّة إلا لنسبة ضئيلة منهم.
أَصحيحٌ أنّ الرّشح يسبّب التهاب الأذن عند الأطفال؟
وفي حال كان طفلكِ يعاني أعراض الارتجاع المريئي، فستلحظين بأنه يتقيأ بين الحين والآخر ويكحّ ويبصق ويحزّق كثيراً. وهذه أمور طبيعية جداً طالما أنّ طفلكِ بخير وبصحةٍ جيدة.