على عكس ما يعتقد الكثيرون، الخيال الجنسي لا يرافق الإنسان خلال فترة المراهقة فقط، إنّما يبقى معه خلال فترة ما بعد الزواج. من هنا، تتسائل العديدات: هل الخيال الجنسي أثناء الجماع خيانة للطرف الآخر؟ أو هل هو دليل عن تراجع الحب والشغف في العلاقة؟ متى يتخطّى الخيال الجنسي الخطوط الحمراء؟ وهل هو حالة مرضية؟
الخيال الجنسي حالة طبيعية ، غالباً ما يبقيها الشريك سرّاً لنفسه. ولكن في بعض الأحيان، قد يشاركها مع الطرف الآخر أثناء ممارسة الجماع. والخيال يختلف ما بين الرجل والمرأة. فالرجل يعتمد في خياله على الأمور النظرية بينما خيال المرأة يرتكز على الأمور الحسيّة. فالخيال الجنسي هو تصور جنسي لأشخاص حقيقين أو خياليين يساعد الفرد على الوصول إلى اللذّة والنشوة. لذلك يرى بعض الخبراء أنّه من الجيّد مشاركة الطرف الآخر هذه الخيالات لتعزيز الرغبة الجنسية في العلاقة الزوجية وتطوير الحميمية بين الزوجين. فالتصورات الجنسية لا تعني بالضرورة، تراجع الحب والشغف بين الزوجين، إنّما قد تكون حلّاً للمشاكل الجنسية بينهما. أمّا السؤال الذي يطرح نفسه فهو التالي: متى يتخطّى الخيال الحدود الحمراء وهل يجب أن نحوّله إلى واقع جنسي لإرضاء الطرف الآخر؟ في الحقيقة، يرى علماء النفس أنّ ما من مشكلة في تحويل هذه التصورات إلى واقع، طالما أنّها لم تتخطّى الخطوط الحمراء! في حال كانت هذه الخيالات شديدة الإنحراف، لا يجب أن يحوّلها الثنائي إلى حقيقة، تفادياً لجرح مشاعر الطرف الآخر وتفكّك العلاقة الزوجية. أمّا عندما تصبح الخيالات شديدة الإنحراف هاجساً، لا بل إدماناً لدى الفرد وتدفعه على الإصرار لتحويلها إلى واقع، فقد يشير ذلك إلى حالة مرضية يجب معالجتها من خلال إستشارة الطبيب النفسي.