خلال فترة الحمل، يمضي طفلك مرحلة نموّه في السائل الأمنيوسي الذي يحيط به ويساعده على التحرّك داخل الرحم. يعتبر هذا السائل ضروري لنمو الجنين وأساسي لصحته، فهو يساعد على تطور جهازه التنفسي، ويحميه من الالتهابات والأذى في حال تعرّضت لضربة على بطنك.
قد تعاني بعض النساء الحوامل من نقص الماء حول الجنين نتيجة وجود مشاكل في المشيمة أو أخذ بعض أنواع الأدوية أو حتى لأسباب أخرى، ما يؤدي الى حصول مضاعفات قد تؤثر على طفلك وتعرّضه للخطر.
في هذه الحالة، استشارة طبيبك ضرورية. أما أبرز المضاعفات التي تنتج عن نقص ماء الجنين فهي:
- الإجهاض: النقص في السائل الأمنيوسي خلال الفصل الأول من الحمل أو في أوائل الفصل الثاني، قد يزيد فرص الإجهاض وخسارة الجنين.
- مضاعفات عند الولادة: يؤثر النقص في السائل المحيط بالجنين بشكل مباشر على حركة الطفل داخل الرحم، فقد يمنعه من اتخاذ الوضعية الصحيحة للولادة (أي وضعية الرأس نحو الأسفل).
- مشاكل في التنفس: عند خسارة السائل والدخول في المخاض، قد يتبرّز طفلك للمرة الأولى في السائل الأمنيوسي ويُخرج مادة سوداء تؤدي الى مشاكل في التنفس عند الولادة في حال استنشقها.
- الحبل السري:يؤدي انخفاض مستوى ماء الجنين إلى تضييق المساحة داخل الرحم، ما يضاعف إمكان ضغط الطفل على الحبل السري وبالتالي تعرّضه للخطر، فقد تحتاجين عندها لعملية قيصرية لانقاذ طفلك.