إذا كنت غير مصابة بمرض الجدري في الصغر فأنت أكثر عرضة للإصابة بزنار النار (داء المنطقة) في الكبر، فهل هو مرض معد؟ وهل لديه مضاعفات؟ وكيف يتم علاجه؟ للإجابة عن هذه الاسئلة وغيرها، عائلتي تحدثت الى د. مازن قربان الاختصاصي في الأمراض الجلدية والزهرية والأمراض الوراثية فى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، والذي أوضح أن النساء غير المصابات بفيروس الجدري في الصغر، واللواتي يعانين من قلة المناعة نتيجة إصابتهن بالأمراض السرطانية أو مرض الأيدز يكنّ أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. وأوضح أن المرض غير معد، ولكنه قد ينقل فيروس جدري الماء الى غير المصابات به في السابق، عن طريق اللمس اوالانتقال بالهواء. وعن عوارضه ومضاعفاته، أجاب:الألم الشديد المترافق مع ظهور إحمرار وحبوب ممتلئة بسائل يشبه الماء ابرز عوارضه"، مشيراً الى ان الصدر والبطن هما أكثر الاماكن شيوعاً لظهور زنار النار، وفي حالات نادرة يظهر في منطقتي الاذنين والعينين ويكون أكثر خطورة، وفي حالات النقص المتقدم في المناعة يظهر على كامل الجسم. وتابع قربان:العمى والصمم هما أخطر مضاعفات المرض في حال عدم معالجته خلال 48 ساعة لدى إصابته منطقتي العينين او الاذنين، كما تزداد حدة الألم وتطول مدته فيستمر بين 5 و 6 أشهر. أما العلاج فيجب ان يكون سريعاً، بواسطة الادوية المضادة للفيروس، مع الاشارة الى ان معظم الحالات تشفى تلقائياً بين 10 و15 يوماً.