هل تساءلت يوماً لماذا تُصرّ الجدات بشكلٍ عام على إدخال الأطعمة الصلبة للأطفال الرضع حتى ولو لم يبلغوا الستة الأشهر وهو العمر الذي تسمح منظمة الصحة العالمية فيه أن يبدأ الطفل الطعام؟ للإجابة على هذا السؤال، اخترنا أن نستعرض لك أهم التغيرات التي شهدها القرن الماضي في كيفية إطعام الطفل، وذلك بعد أن كشفنا لك سابقاً عن أبرز العلامات التي تشير إلى أنّ طفلك أصبح مستعداً لتناول الأطعمة الصلبة.
يبدو أنّ السبب الذي يدفع والدتك إلى الإصرار على إدخال الأطعة الصلبة إلى برنامج طفلك الغذائي وهو في عمرٍ غير مناسب، يعود إلى كونها قد بدأت الأكل عند بلوغها شهرها الأوّل؛ ففي عشرينات القرن الماضي، كان يتمّ إدخال عصائر الفاكهة للأطفال الرضع بعد شهرٍ من ولادتهم، وذلك خوفاً من إصابتهم بمرض الاسقربوط، المعروف أيضاً بمرض البثع الذي ينتج عن نقص الفيتامين "سي". وفي عام 1921، ظهر أوّل منتج غذائي للأطفال "Baby soup " أو حساء الأطفال؛ وهو عبارة عن مرق اللحم مع الخضار والحبوب.
> أمّا المفاجأة، فكانت في عام 1953،عندما أوصى الطبيب والتر ساكيت بإطعام حديثي الولادة السيريال مباشرةً بعد ولادتهم، والخضار في اليوم العاشر، واللحوم بدءاً من الأسبوع الرابع.
وبعد حوالي السبع سنوات، بدأ دانيل فرانك جربر في بيع الأطعمة المعلّبة للأطفال، حتى أنّه حقّق بحلول عام 1945 حوالي الـ100 مليون دولار سنوياً ربحاً على أغذية الأطفال وحدها. أمّا المفاجأة، فكانت في عام 1953،عندما أوصى الطبيب والتر ساكيت بإطعام حديثي الولادة السيريال مباشرةً بعد ولادتهم، والخضار في اليوم العاشر، واللحوم بدءاً من الأسبوع الرابع.
وفي عام 1990، بلغت نسبة العائلات التي تدخل الأطعمة الصلبة للأطفال ما دون الـ3 أشهر حوالي الـ70% في حين كانت نسبة العائلات التي تطعم أطفالها الأطعمة الصلبة في الشهر الرابع الـ6%.
وأخيراً، إذا كنت من الأمّهات اللواتي بدأن في إدخال الأطعمة الصلبة إلى البرنامج الغذائي لأطفالها، فننصحك بإلقاء نظرة على الجدول الذي يظهر أطعمة الطفل المناسبة خلال كلّ شهر. وفي حال، كان يعاني طفلك من الإمساك الناتج عن بدئه بتناول الأطعمة الصلبة، لا تتردّدي في تجربة طرق العلاج التي تساعده على التخلص منها.
وننصحك بعدم بدء الطعام الصلب قبل بلوغ طفلك الستة أشهر، لأن الطفل ليس مستعداً قبل هذا العمر للطعام.