الوسواس القهري هو شعور دائم بالقلق يتمّ التعبير عنه من خلال أفكار غير منطقية وهواجس وطقوس قهرية متكرّرة تدفع المريض إلى الدخول في فخ التصرفات المتكرّرة والمعاناة من مخاوف لا يمكن السيطرة عليها، إلا بشكل مؤقت جداً. وغالباً ما يدور الوسواس القهري حول مواضيع معيّنة مثل الخوف من التعرّض للجراثيم مثلاً. وللحدّ من هذا الخوف قد يقوم المريض بغسل يديه بشكل متكرّر إلى أن تصبح البشرة متشقّقة. وعلى الرغم من المحاولات العديدة للتخلّص من الأفكار المزعجة والتصرفات التي ترافقها، إلّا أنّ هذه الأخيرة لن تلبث أن تعاود صاحبها من جديد. وماذا عن علاج الوسواس القهري؟ على الرغم من أنّه يتمّ استخدام علاجين للتخلّص من الوسواس القهري وهما العلاج النفسي والعلاج بالأدوية، إلّا أنّ هذين الأخيرين يساعدان المريض في الحدّ من الأعراض والسيطرة عليها ولكن لا يقضيان على المرض بشكل نهائي.
ما لا تعرفينه عن الوسواس القهري وأنواعه!
*العلاج النفسي: أبرز أنواع العلاجات النفسية المستخدمة لعلاج الوسواس القهري هي ما يعرف باسم "التعرض ومنع الاستجابة" أو (ERP) . وينطوي هذا العلاج على تعريض المريض إلى مسبّب القلق كالجراثيم مثلاً وتعليمه الطرق الصحية للتعامل مع هذا القلق.
*الأدوية: يمكن لبعض الأدوية النفسية أن تساعد في السيطرة على الهواجس والدوافع المسبّبة للوسواس القهري، وفي أغلب الحالات يتمّ تجربة مضادات الإكتئاب كخيار أوّلي. والجدير بالذكر أنّه من الشائع جدّاً وصف وتجربة العديد من أنواع الأدوية قبل إيجاد الدواء الأكثر فاعلية للسيطرة على الأعراض.
هل الحاسة السادسة موجودة فعلاً عند المرأة؟
*علاجات أخرى: في بعض الأحيان، قد لا يصل المريض إلى النتيجة المرجوّة باستخدام العلاجين اللذين تمّ ذكرهما سابقاً، لذلك عندها قد يلجأ الطبيب إلى التحفيز العميق للمخ (DBS) الذي يعتقد بأنّه قد يكون فعّالاً لعلاج الوسواس القهري.