لنأمل أنّ طفلكِ لن يحتاج أبداً لعمليةٍ جراحيةٍ. ولكن متى احتاج إليها، عليكِ أن تكوني مستعدة وتحافظي على هدوئكِ حتى اللحظة الأخيرة. إليكِ في ما يلي بعض النّصائح والإرشادات لمساعدتك:
* إن كان طفلك رضيعاً لا يفهم لغة الكلام، فعليكِ أن تبذلي ما في وسعكِ للتركيز عليه وعدم التوتر والتفاعل بطريقة قد تثير قلقه وخوفه دون أن يدري.
* إن كان طفلكِ بعمرٍ لا يزيد عن الثلاث سنوات، فعليكِ أن تحاولي التخفيف من قلقه عن طريق تمثيل سيناريو المستشفى وغرفة العمليات قبل أسبوعٍ من حلول موعد العملية الفعلي. وليكن هذا السيناريو على الشكل الآتي:
* أعدّي إحدى غرف المنزل لتكون شبيهة بالغرفة التي ينتظر فيها المرضى موعد العملية. واستعملي لهذه الغاية بعض الألعاب المسلية. وقولي لطفلكِ أنّ بإمكانه أخذ لعبته المفضلة معه وأنّ غرفة المستشفى ستكون مثل غرفة المنزل وستحوي جهاز تلفزيون أيضاً.
* مثّلي دور الممرضة وقيسي وزن طفلكِ وضغطه وخذي حرارة جسمه، باختصار، قومي بكل ما ستقوم به الممرضة في اليوم المنتظر.
* استعيني بأحد العاب طفلكِ المحشوّة ليكون الطبيب في اللعبة. ودعيه يطرح على طفلكِ أسئلة جدية وأخرى سخيفة تخفف عنه. وفي اليوم المنتظر، اسحبي "الطبيب/اللعبة" من الحقيبة ودعي طفلك يرى وجهها اللطيف مع دخول الجراح إلى الغرفة.
* أَلبسي طفلكِ إحدى قمصانكِ حتى يعتاد على فكرة ارتدائه نوعاً مميزاً من البيجامات في المستشفى.
* فسّري لطفلكِ بأنّك ستبقين معه حتى يغفو وأنكِ ستكونين بجانبه عندما يستيقظ. وإن كان دخولكِ إلى غرفة العمليات غير مسموح في المستشفى، مثّلي أمام طفلكِ دور الممرضة التي ستبقى بجانبه طوال العملية.
وفي كل مرة تلعبين مع طفلكِ هذا السيناريو، لا تنسي استعمال مصطلحات إيجابية على غرار "الدواء السحري" و"الطبيب البطل"، إلخ. ولا تنسي أيضاً تبديل الأدوار معه حتى يلعب بدوره دور الممرضة أو الطبيب.
* أما إن كان طفلك في الخامسة من عمره، فعليكِ أن تعطيه وقائع يفهمها مستعينةً بكلماتٍ سهلة ومبسطة، على سبيل: "أنت لستَ السبب في ما يحصل لك"، "العملية ليست عقاباً لك إنما هي أمر ضروري ليشعرك بتحسن"، "لن تشعر بأي شيء خلال العملية"، "سيعطيك الطبيب دواءً سحرياً وستحلم أحلاماً سعيدةً وجميلة"، "سأكون بجانبك عندما تستيقظ"،إلخ.