لا تقلّ الكلى أهمية عن القلب أو غيره من الأعضاء المهمّ عملها في جسم الإنسان، فالكلى بمثابة مصفاة الجسم فهي تقوم بتنقية الدم عن طريق الأوعية الدموية الدقيقة التي تتضمّنها الأنسجة. كما أنّها مسؤولة أيضاً عن العديد من الوظائف الأخرى ومنها التخلّص من المواد القابلة للذوبان في الماء والتي تنجم عن عملية الأيض.
وماذا إن حصل أي ضرر للكلى فهل ستشعرين بذلك؟ للأسف فلن تشعري بالإصابة بأي مشكلة في الكلى أو أعراض إلّا بعد أن يصل المرض إلى مراحله المتقدّمة وعندما يكون قد فات الأوان لإيجاد العلاج المناسب للحالة. ولكن لا يمنع ذلك من التعرّف على الأعراض التي قد تصيبك مع العلم أنّها قد تكون إشارة إلى أمراض أخرى أيضاً ومنها: غثيان، قيء، فقدان الشهية، التعب والضعف، إضطرابات في النوم، تغيّرات في كمية البول، تشنّج في العضلات، تورّم القدمين والكاحلين، حكة مستمرّة، ألم في الصدر، تراكم السوائل حول بطانة القلب، ضيق في التنفس، تراكم السوائل في الرئتين، وارتفاع ضغط الدم. ولكن على الرغم من هذه الأعراض المزعجة جدّاً إلّا أنّنا ندعوك إلى عدم القلق لأنّ الوقاية دائماً خير من قنطار علاج، فإذا قمت بالفحوص الدورية ستكتشفين أي مرض أو ضرر في مراحله الأولى ما يجعل من السهل علاجه والتخلّص منه. وما الذي سيحدث إن تمّ تشخيص إصابتك بأحد أمراض الكلى؟ عندها ستبدأ كليتاك بالتخلّص من المواد التي يجب الحفاظ عليها. وإذا تفاقمت الحالة فستتراجع قدرة الكليتين على أداء وظيفتهما وبالتالي عدم قدرتهما على التخلّص من السموم ما قد يؤدّي بدوره إلى إصابتهما بضعف دائم ومزمن يستدعي الخضوع لغسيل كلوي بشكل دائم أو القيام بعملية زرع كلى.
حصى الكلى: تعريفها، أسبابها وأعراضها
أمّا إذا كنت تودّين معرفة كيفية معرفة الطبيب بإصابتك بأحد أمراض الكلى فاعلمي أنّه سيطلب تحليل دم يقيس من خلاله نسبة مادة "الكرياتينين" بالدم، إذ غالباً ما يرتفع تركيزها في دم جسم المريض إذا لم يتمّ التخلّص منها بواسطة البول. وهل أنت معرّضة للإصابة بأمراض الكلى؟ قد نكون جميعنا معرّضين للإصابة بأي مرض ولكن يزداد احتمال إصابتك بها إذا كنت تعانين من بعض الأمراض المزمنة كالسكري مثلاً ويحصل ذلك نتيجة عدم انتظام نسبة السكر في الدم. لا تنسي أنّ الفحص الدوري قد ينقذ كليتيك إضافة إلى إنقاذ حياتك، إكشفي المرض باكراً قبل أن يقضي على صحتك!