بعد اتمام الطفل شهره السادس، تصبح الرضاعة وحدها غير كافية ليحصل على احتياجاته الغذائية كافة، بل عليك البدء بإدخال الاطعمة الصلبة تدريجياً الى طعامه، فماذا عن الجزر؟ يمكنك إدخال الجزر الى لائحة طعام الطفل ما بين عمر الستة والثمانية اشهر، ويفضل استشارة طبيبه الخاص للتأكد من استعداده لتقبل الطعام في هذا العمر، حيث تختلف الرغبة والاستعداد في تقبل الطعام بين طفل وآخر، حتى ولو كانا في العمر نفسه. ويعتبر الجزر مصدراً غنياً بالبيتاكاروتين، الذي يتحول الى فيتامين A في الجسم، والمسؤول عن تعزيز نظر الطفل، بالإضافة الى غناه بالفيتامين B6 الذي يلعب دوراً مهماً في عملية التمثيل البروتينية داخل الجسم، ويحفظ التوازن الغذائي داخل الأنسجة، خصوصاً الكبد والجلد والجهاز العصبي المركزي، وفيتامين C الذي يساعد على بناء الانسجة المسؤولة عن تسريع عملية التئام الجروح، فضلاً عن غنى الجزر بالمعادن المهمة والضرورية لنو الطفل، كالكالسيوم المسؤول عن نمو العظام والاسنان، والحديد الذي يمنع فقر الدم ويمد خلايا الدم الحمراء بالاوكسجين اللازم لتنشيط الدورة الدموية، والبوتاسيوم والفوسفور والماغنيزيوم المسؤولة عن تنظيم التفاعلات الكيميائية في الجسم وإكساب المرونة للأنسجة. وينصح بتقديم الجزر تدريجياً الى الطفل، وذلك بالبدء بملعقة شاي صغيرة اولاً لاكتشاف مدى تقبل الطفل للطعم، ثم زيادة الكمية تباعاً، كما يفضل إعداد الجزر الطازج بعد تقطيعه وسلقه ثم هرسه وتقديمه للطفل كي يتم هضمه بسهولة، وايضاً للإستفادة من منافعه التى لا تتوفر في الاطعمة المعلبة، وابتداء من عمر السنة قدمي الجزر الى طفلك، فيستخدمه كوسيلة للضغط على لثته في مرحلة التسنين، ثم اعتمدي الجزر كوجبة سناك مهمة للأطفال الاكبر سناً من عمر السنتين وما فوق، حيث يمكنهم تناوله نيئاً.