عندما فقدت دابي كار وهي أم لطفل يبلغ 3 أعوام وعيها ووقعت أرضًا نتيجة لـ نوبة صرع قوية، في وقت لم يتواجد في المنزل سوى طفلها الصغير لم يكن لأحد أن يتوقع أنه عوض أن يصاب طفلها الصغير كونور بالذعر لدى رؤية والدته فاقدة الوعي على الأرض، تحلّى بشجاعة غير مسبوقة لطفل في سنّه لأنه كان على علم بأن ما من أحد غيره في المنزل وبالتالي فليس من أحد سواه قادر على مساعدة والدته.
لم يثبت كونور من خلال هذا الموقف أنه شجاع فحسب بل قد بيّن عن مهارات تواصلية أيضًا نادرة الوجود لدى الأطفال في سنّه، فما كان به الا أنّ اتصل بالإسعاف وأخبرهم أنه يدعى كونور وعمره 3 سنوات وأمه قد وقعت أرضًا ولا يوجد أحد سواه في المنزل.
فضلًا عن أنه زودهم بالعنوان كاملًا، في الوقت الذي طلب فيه المسعف الذي يتكلم معه على الهاتف وضع بطانية على والدته لمساعدتها على الحفاظ على حرارة جسمها قدر الإمكان. وطبعًا الطفل الشجاع قد نفذ ما طلبه منه المسعف الذي بقي معه على الهاتف بانتظار وصول سيارة الإسعاف.
وعندما وصل هذا الأخير لم يستطع الصغير أن يفتح للرجال الباب نظرًا لقصر قامته، فما كان عليهم الا أن قاموا بخلع هذا الأخير للدخول وإنقاذ الأم التي كانت بحالة حرجة للغاية ولولا وجود طفلها الصغير لما كانت اليوم على قيد الحياة!