هل تعلمين أنّ تعلّم اللغة العربية بات صيحة رائجة في نظام كوريا التعليمي، وذلك حسب المعطيات للعام الدراسي 2017 – 2017، خصوصاً في الثانويات والجامعات؟
بالأرقام…
فعلى سبيل المثال، وبعد الإعلان عن إمتحانات دخول الجامعة المعروفة محلياً CSAT، أقبلت نسبة ساحقة من الطلاب، تخطّت الـ71 بالمئة، على إختيار اللغة العربية كلغة أجنبية ثانية.
ورغم أنّ هذا الخبر يفرحنا كعرب، إلّا أنّ الفضول يدفع بنا للتساؤل عن سبب إقدم الكوريين على تعلم لغة صعبة نسبياً وبعيدة كلياً عن لغتهم.
السبب سيفاجئكِ!
العوامل التي جعلت اللغة العربية تتفوق على الصينية واليابانية في كوريا لا علاقة لها بكون اللغة العربية مستعملة بكثرة كما تظنين، بل يرتبط بنظام العلامات!
إذ أنّ المادة العربية في الإمتحانات الكورية تخضع لنظام "التقييم التسبي"، فلا تحتسب علامة الطالب بشكل مطلق حسب معايير وأرقام محددة سابقاً، بل تعتمد على ترتيبه بين علامات زملائه في المادّة نفسه.
بالتالي، ومع العلم أنّ اللغة العربية صعبة على الطلاب ولا يحصلون علامات جيدّة فيها، إلّا أنّ الأداء بشكل أفضل ولو بنسبة قليلة من الآخرين، حتّى إن كان المستوى منخفص، سيمنح الطالب فرصة التصنيف في المراتب الأولى.
هذا الأمر لا ينطبق على اللغتين الصينية واليابانية، فعلى الطالب أن يحوز على علامات محدّدة للنجاح والحصول على تصنيف معيّن.
فائدة إضافية…
إلى جانب ذلك، تسمح بعض الجامعات الكورية للطلاب بإستبدال علامات العلوم الإجتماعية مثلاً باللغة الأجنبية، ما يجعل إختيار اللغة العربية أمراً محبذاً بشكل أكبر.
ورغم أنّ الأسباب غريبة بعض الشيء، إلّأ أننا نتوق لسماع الكوريين وهم يتكلمون العربية بطلاقة، ربما بعد أعوامٍ ليست ببعيدة!
إختبري نفسكِ: هل أنتِ بارعة في اللغة العربية؟