بقدر أهمية الرابط الذي يجمع الأم بطفلها، فإنّ العلاقة التي تربط الأب بمولوده الجديد ضرورية لا بل أساسية لتطوير رابط قوي يجعل من زوجك عمود العائلة الذي لا يتزعزع. ولكن، مع تزايد مشاغل الحياة وهمومها، بدأنا نلاحظ وللأسف أنّ دور الأب بات يقتصر فقط على تأمين الإحتياجات المادية للأسرة في حين أنّ دوره أهم من ذلك بكثير.
من هنا، اخترنا أن نشاركك ببعض الخطوات التي تجعل زوجك يتعلق بمولوده الجديد وتدفعه إلى مشاركتك زوجك المهام الوالدية، وذلك بدءاً من لحظة تلقيك خبر الحمل وصولاً إلى مرحلة ما بعد الولادة. فما رأيك في إلقاء نظرة عليها في ما يلي؟
خلال الحمل
- حضور محاضرات وجلسات جول العناية بالرضع سوياً: يشعره ذلك بالمسؤولية والحماس للإعتناء بطفله ويعلّمه ما هو المطلوب منه.
- تشجيع الزوج على التحدث مع الجنين وهو في بطنك: حتى خلال المرحلة المبكرة من الحمل، يُمكن أن يبدأ الأب في تكوين الرابط مع طفله عن طريق التحدث إليه باستمرار. بهذه الطريقة، سيعتاد الطفل على صوت والده وهو لا يزال في بطنك.
- إشعار الزوج بحركة الجنين وهو في بطنك: من أجمل لحظات الحمل هي لحظة بدء شعورك بحركة طفلك. لا تتردّدي في مشاركة مثل هذه اللحظات مع زوجك لتساعديه على التعلق بمولوده الجديد قبل أن يولد حتى.
- التحدث مع الزوج عن المولود الجديد: يُمكنك أيضاً التحدث مع زوجك عن المولود الجديد وتخيّل ملامحه ومظهره. هل سيرث منك عينيه أم من والده؟! هل سيحبّ الموسيقى أو لعب كرة السلة؟ مثل هذه الأحاديث، ستزيد حماسة زوجك للاعتناء بولودكما الجديد.
- شراء مستلزمات المولود الجديد: عند الذهاب لشراء مستلزمات المولود الجديد، اتركي المجال لزوجك في مشاركتك رأيه ولا تترددي في الأخذ به. تُعد هذه الخطوة ضرورية في بدء إشراك زوجك بمهامه الوالدية.
بعد الانجاب
- ملامسة الجلد بالجلد: تُعد حاسة اللمس مهمة جداً بالنسبة للطفل؛ فهي التي يعتمد عليها لاكتشاف العالم من حوله وتطوير علاقة قوية مع والديه. لذلك، يجب أن يشعر الطفل بلمسات والده ليكوّن معه رابطاً يستمر إلى الأبد.
- الحفاظ على علاقة قوية مع زوجك: صحيح أنّ المولود الجديد يحتاج منك إلى الكثير من العناية والاهتمام إلّا أنّ هذا لا يعني نسيان زوجك. فالعلاقة القوية التي تجمعك بشريك حياتك هي التي تجعل منه سندك في كلّ تفصيل. لذلك، احرصي على الحفاظ على حبك له وحبه لك بعد الانجاب.
- توكيل الزوج مهمة معينة: هل تعلمين أنّ الرجال يميلون إلى أن يكونوا أكثر نجاحاً عندما يُطلب منهم تنفيذ مهام معينة؟ لا تترددي مثلاً في توكيل زوجك مهام مثل إطعام الطفل أو تحميمه؛ بهذه الطريقة، ستشعرينه بدوره كوالد وتعززين لديه الإحساس بالأبوة.
- إتاحة الفرصة للزوج بالبقاء بمفرده مع طفلك: وأخيراً، أفسحي المجال لزوجك بتمضية بعض الوقت بمفرده مع طفلك؛ فهذا الأمر سيدفعه إلى الشعور بدوره لا سيّما إذا احتاج إلى الاعتماد على نفسه في حلّ أي مشكلةٍ قد تطرأ.