تكثر الخرافات والأقاويل المتضاربة في ما يختصّ الرضاعة والتي تنهال على المرأة بعد وضعها لمولودها من كلّ صوب، الأمر الذي يجعل هذه الأخيرة قلقة وغارقة في بحر من التساؤلات. ولكلّ امرأة حامل أو أمّ حديثة ومقبلة على الإرضاع، إليك أبرز الخرافات التي تتناول عملية الرضاعة ومدى صحتها في هذا المقال من عائلتي:
- الرضاعة المتكررة تؤدّي إلى شحّ الحليب من جسم المرأة وتضعف إنتاج الغدد الثديية المنتجة لهذا الأخير: والصحيح أنّ عملية إنتاج الجسم للحليب أثناء الرضاعة لا تتأثر بعدد المرات التي تمّت فيها هذه الأخيرة.
- على المرأة التحضير للرضاعة بعد الولادة: والصحيح أنّه في فترة الحمل يستعدّ جسم المرأة وثدياها لاستقبال المولود الجديد والتهيؤ للرضاعة وتبدأ الغدد الثديية بإنتاج الحليب بعد أيام قليلة تلي الولادة.
- الرضاعة تؤدي إلى ترهّل الثديين: أما السبب الأساسي لترهل الثديين بعد الولادة فهو الحمل واكتساب كميات كبيرة من الوزن بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية في هذه الفترة والتي تؤدي إلى تمدّد وتمطّط الأربطة في الثديين والذي يجعلهما يترهّلان بعد الولادة.
- الرضاعة مؤلمة: تعتقد معظم النساء أنّ الرضاعة هي عملية مؤلمة للأم، فمن الطبيعي جداً أن يكون ثديا المرأة في هذه الفترة شديدا الحساسية وبخاصة في الأسابيع الأولى من الرضاعة إلاّ أن إذا استمر الشعور بالألم فهذا يعني أنّ الطفل ليس مرتاحًا أثناءها لذا حاولي تغيير وضعيته أو استشيري طبيبك الخاص ليرشدك على الوضعية والطريقة المثلى لإرضاعه من دون الشعور بالألم.
- على المرضعة شرب الحليب لينتج جسمها الحليب بدوره: الغذاء الغني بالبروتين والحبوب والفواكه والخضار هو كلّ ما تحتاجه المرأة لتفعيل عملية إنتاج الحليب في جسمها كما تحصل على الكالسيوم من البذور والمكسرات والأسماك وليس من الضروري أبدًا شرب الحليب للحصول على الكالسيوم وإنتاج الحليب.
- الرضاعة تؤدي إلى اكتئاب ما بعد الولادة: والصحيح أّنّ لا علاقة للرضاعة بهذا الإكتئاب إنما يحدث هذا الأخير جراء تغيرات هرمونية وبيولوجية وجسدية وعاطفية واجتماعية. إقرأي أيضًا: تفادي هذه الأطعمة أثناء الرضاعة!