غالبًا ما يولد الأطفال بأوزانٍ منخفضة ما يستعدي وضعهم في حاضنات ليكسب الطفل صحةً وكيلوغرامات إضافية إلا أن هذه الحاضنات لم تكن متوفرة بكثرة في كولومبيا مما دفع الأطباء الى إيجاد وسيلة أخرى وهي وضع الطفل لمدة خمس ساعات على صدر الأم كما يمكن أن تحمله لكن الشرط هو أن يلامس جسده بشرتها.
وبعد أبحاث مطوّلة جدًا أجريت على 73 أمًّا وطفلًا خديجًا مقابل 73 آخرين بصحة جيدة، تبين أن الأطفال الذين تحملهم أمهاتهم ويلامس جلدهم بشرة الأم يكبرون بشكلٍ أسرع من الأطفال العاديين حتى أن فوائد هذا الحنان قد يبقى معهم لعمر العشر سنوات! وقد بُرهنت صحّة هذه الدراسة من خلال نوم الأطفال بشكلٍ جيّد، إستجابتهم السريعة ضدّ هرمونات التوتر والغضب إضافةً الى تمتعهم بجهاز عصبي تام النمو. وبذلك تثبت الدراسة أن أحضان الوالدين هما المكان الأحب على قلب الطفل حيث يترعرع وتنمو عضلات جسمه، أعصابه وإحساسه بشكلٍ أفضل.
صائح للعناية بالطّفل الخديج في الأشهر الأولى
تسمّى عملية وضع الطفل على جسم الأم مع لمس بشرتها بـ "رعاية الكنغر" كونها تشبه إهتمام الكنغر بأولاده بما أنه يضعهم في جيبه الخاص ويحملهم حين يولدون وحتى يصبحوا مؤهلين للعيش وحدهم. وقد أكدت هذه الدراسة أن الأمهات اللواتي يعاملن أولادهن كمعاملة الكنغر وحنيته لأولاده، سيتمتعون بعلاقة أوطد مع أطفالهم.