تُعرّف حمى الضنك على أنها أحد الأمراض المدراية المؤلمة التي تتأتى عن أنماط مصلية متقاربة من جنس الفيروس المصفر المسبب لالتهاب غرب النيل والحمى الصفراء.
وتنتقل الحمى إلى الإنسان بلسعة من بعوض الأيديس المصاب بفيروس الضنك. وتتراوح أعراضها التي تظهر بعد 4 إلى 6 أيام من الإصابة بالالتهاب وتستمر لغاية 10 أيام، بين الحمى المرتفعة المفاجئة والصداع الحاد والألم الحاد في العضلات والمفاصل والغثيان والقيء والطفح الجلدي والنزيف. في بعض الحالات، تكون أعراض الحمى طفيفة إلى حد يُعتقد معه بأنها أعراض الرشح أو سواه من الالتهابات الجرثومية. ولكن في حالات أخرى، تكون الحمى نزفية باعتبارها إحدى المضاعفات النادرة للمرض وتسبب ارتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة وخللاً في الغدد اللمفوية والأوعية الدموية ونزيفاً من الأنف واللثة وتضخماً في الكبد وخللاً في جهاز الدورة الدموية. هذا ومن المحتمل إلى حد كبير أن تتطور أعراض المرض إلى حد النزف المكثف والإجهاد فالموت. إشارة إلى أنّ الاشخاص ذوي المناعة الضعيفة، هم الأكثر عرضةً للإصابة بحمى الضنك النزفية. تُشخّص حمى الضنك عادةً من خلال فحوصات دم وتحاليل ولا يتطلب علاج المراحل الأولى منها دواءً معيناً، إنما يكفي تناول مسكنات وتفادي الأسبيرين وسواها من العقاقير التي من شأنها أن تزيد النزيف حدةً، والاستراحة وشرب الكثير من السوائل. وإن وصل المرض إلى مراحل متقدمة، تحتم اللجوء إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج الداعم لمنع ومعالجة الصدمة التي قد تحدث بسبب تركز الدم والنزيف.
والجدير ذكره أنه ما من لقاح يقي الإنسان أعراض حمى الضنك، والطريقة المثلى لعدم الإصابة به هي في تفادي لسعات البعوض المصابة بالفيروس، لاسيما في حال الإقامة في دولة مدارية أو السفر إلى إحداها.