هل تخيلت يومًا كيف ستكون حياتك من دون الذكريات التي تحتفظين بها من طفولتك ومن كل المراحل التي مررت بها في حياتك؟
الذكريات هي أجزاء صغيرة وكل جزء يمثل مرحلة من حياتنا، نجمع هذه الأجزاء في نهاية المطاف لنكون ما نحن عليه اليوم. ولأننا نتذكر أمورًا كثيرة في حاضرنا وماضينا وننسى أمورًا أخرى، ما رأيك أن نتعرف سويًا على بعض المعلومات والحقائق عن الذاكرة والنسيان؟
- العقل هو المسؤول الأول والأخير عن الذاكرة والنسيان، فيعمل كمصفاة لكل المعلومات والأحداث التي نصادفها، فيبقي في ذاكرتنا ما يعتبره مهما ويلغي كل ما يراه بلا فائدة!
- يحاول عقلك حمايتك من كل المعلومات غير الصغيرة وغير الضرورية لأنك إذا تذكرت كل الأمور اليومية التي تحصل معك بأدق تفاصيلها فلا بد أنك ستصابين بالجنون في نهاية المطاف. لكن يمكنك حثّ عقلك على تذكّر ما ترينه مهمًا أحيانًا من خلال ترداده في نفسك فلا يلغيه عقلك حينئذ.
- تزداد قدرتك على تذكّر المعلومات أو الأحداث بشكل كبير بعد تناولك الطعام ويعاز ذلك إلى سكر الجلوكوز الذي تحصلين عليه من الطعام والذي يعمل على تحسين الذاكرة. كما أنّ شعورك بالتوتر ينشّط عمل ذاكرتك أيضًا إذ إنّ هذا الأخير يعمل بالطريقة نفسها كالجلوكوز على الذاكرة.
- لكن بخلاف ما ذكرناه آنفًا إنّ الضغط النفسي الشديد والإكتئاب قد يقضيان على ذاكرتك وقدراتك الذهنية على حدّ سواء لذا مهما كان الموقف الذي تمرّين بها، خذي نفسًا عميقًا وتحلّي بالهدوء لكي تستطيعي التفكير أو التذكر.
- لقد أثبتت الدراسات أن يمكن استعادة المعلومات أسرع بخمس مرات بعد أخذ قيلولة لمدة 45 دقيقة.
- وأخيرًا، تؤثر المشاعر المرتبطة بذكرى أو حدث معين على طريقة استذكاره. فالذكريات الأليمة تحجبها الذاكرة وتوهمنا بنسيانها لحماية أنفسنا من الشعور بالألم، أما الأمور الجميلة فنذكرها بسبب المشاعر الإيجابية التي تربطنا فيها.
إقرأي أيضًا: ما هي طرق علاج النسيان؟