قد يكون سماع بكاء طفلك من أصعب اللحظات التي تضطرين إلى اختبارها، فماذا لو نصحك الجميع بتجاهلها؟ إليك في هذا الإطار حسنات تعويد الطفل على النوم بمفرده وسيئاته
منذ أن وضعت طفلي العام الماضي، انهالت عليّ النصائح من كلّ حدبٍ وصوب، لا سيما في ما يتعلق بنظام نوم طفلي، وكيف أنه يتوجب عليّ النوم عندما ينام طفلي، أو يجدر بي تعويده على النوم بمفرده كي لا أتعب في حمله في كلّ مرّة يحتاج فيها إلى الخلود إلى النوم، وغيرها من النصائح المفيدة وغير المفيدة!
على الرغم من أنني رحبت عدد كبير من النصائح المقدمة لي خلال حملي وعزمت على تطبيقها مع طفلي بأي ثمن، تغيّر الواقع عندما أنجبت طفلي وبتّأتخذ القرارات التي تناسبني وتناسبه بغضّ النظر عمّا يقوله الجميع.
بالحديث عن وجوب تجاهل بكاء الطفل في سبيل تعويده على النوم بمفرده، قررت عدم تطبيق هذه الطريقة على الرغم من فوائدها، إلا أنني اعتبرت أنّ سيئاتها أكثر بكثير من حسناتها.
حسنات هذه الطريقة
يعتبر موالو هذه الطريقة والمؤمنون بها أنها قادرة على صنع المعجزات من حيث ما يلي:
- تعليم الطفل على الإستقلالية
- تعليم الطفل على التحكم بالمشاعر
- مساعدة الطفل على النوم أسرع
- راحة أكبر للأمهات اللواتي سيتمكنّ من أخذ قسطًا من الراحة أو القيام بأعمال أخرى بدلَا من تضييع الوقت في حمل الطفل.
سيئات هذه الطريقة
على الرغم من فوائد هذه الطريقة، إلا أنّ سيئاتها استوقفتني أنا كأم، وجعلتني أقرر عدم اتباعها.
يشير معارضو هذا الأسلوب إلى أنّه لا يساعد الأطفال على تعلّم الإستقلالية والمهارات التي هم بحاجة إلى للنوم بمفردهم، بل بكل بساطة، يعلّمهم أنّه يمكن لأمّهم أن تتجاهل بكائهم وصراخهم بسهولة. وإذا تمكن الطفل أخيرًا من النوم بعد البكاء لدقائق طويلة، فهذا لا يشير إلى أنه تمكن من التحكم بمشاعره.
بالتالي، يمكن لهذه الطريقة أن تؤثر سلبًا على علاقة الطفل بأمه على الأمد البعيد، كما من شأنها أن تؤثر في ذكاء الطفل العاطفي ومستويات التوتر لديه.
لهذا السبب، أنا أرفض أن أتجاهل بكاء طفلي في سبيل تعويده على النوم بمفرده، ولن يتمكن أحد من إقناعي بخلاف ذلك!
في النهاية، كل ما سأقوله لك هو إحملي طفلك قدر ما تشائين ولا تبالي لمن يقول لك عكس ذلك!