هل تتساءلين عمّا إذا كانت الليالي الطويلة التي قضيتها من دون نوم والأغاني المُختلقة التي رندحتها والحوارات السخيفة التي خضتها من طرف واحد تلقى استحساناً لدى طفلك وتؤثر فيه؟ الإجابة على هذا التساؤل سهلة جداً وتجدينها في الإشارات التي يرسلها لك صغيرك في كل لحظة وكل ساعة:
اقرأي أيضاً: الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من حساسية الحيوانات!
– أن ينظر صغيرك إلى عينيك بعمق كأنه يحاول الولوج إلى روحك، هو دليل واضح الى إنجذابه نحوك ومحاولته التعرّف عليكِ أكثر. فامنحيه هذه اللذة وضمّيه إليك أكثر. دعيه يقترب أكثر من معالم وجهك حتى تنطبع في ذهنه.
– أن يلتفت صغيرك نحوك في كل مرة يسمع فيها صوتك، هو دليل الى تقديره لك وثقته الأكيدة بأنك الوحيدة القادرة على تهدئته، والوحيدة التي ستكون دائماً إلى جانبه.
– أن يتعرّف طفلك على رائحتك ورائحة حليبك من بين كل الروائح الأخرى، هو علامة أكيدة أنّ طفلك يرتاح لك ويفضّل رائحتك ويعتبرها الأجمل. وهذا ما تشير إليه مراراً وتكراراً الدراسات والأبحاث الصادرة في هذا الخصوص.
– أن يسترخي طفلكِ في أحضانكِ ويذوب بين ذراعيك، هو دليل آخر الى حبّه لك والراحة الكبيرة التي يجدها عندما يحتمي فيك.
– أن يبتسم لك طفلكِ ما بين الأسبوع السادس والشهر الثالث بعد الولادة، هو دليل الى أنه يحاول التواصل معكِ والتقرّب منك. فبادليه الابتسامة بابتسامة أخرى حتى تقويّا رابطكما على أساسٍ جميل.
– أن يحاول طفلكِ التحدّث معكِ بلغته الخاصة وبالمكاغاة نحو الشهر السادس هو محاولة جدية منه للتفاعل معكِ والتعبير لك عن مدى حبّه لك وتعلّقه بك.
– أن يضحك لكِ طفلكِ من كل قلبه من دون سبب أحياناً هو دليل الى ارتباطه الحقيقي بكِ وثقته بمدى معرفتك به وتوقّعه لما يمكن أن تقومي به من حركات وأصوات لإضحاكه.
– أن يبكي طفلكِ البالغ من العمر تسعة أشهر لفراقه عنكِ لبعض الوقت، دليل كاف الى أنكِ مميزة بنظره وأنه يحبكِ ويخشى خسارتك.
– أن يشعر طفلكِ (الذي بدأ بالزحف) بالأمان لوجودكِ ويحاول البحث عنكِ في المواقف غير المريحة بالنسبة إليه، هو دليل فعلي الى تعلّقه الكبير والصحيّ بك.
– أن يرغب طفلكِ بالتأكد من أنكِ إلى جانبه في أي وقت ومستعدة لعناقه وتقبيله كما هو مستعد لاستكشاف العالم وما فيه.. إن لم يكن هذا حباً، فما هو؟
اقرأي أيضاً: كيف تبنين اسس السعادة مع طفلك الرضيع؟