كثيراتٌ هنّ الحوامل الحائرات بشأن الحصول على لقاحات كورونا وينتظرن من يسبقهن إلى هذه التجربة إذ ليس هناك بيانات كافية لتقييم فعاليتها أو مخاطرها أثناء الحمل. وقد حذّرت منظمة الصحة العالمية الحوامل من استخدام إحداها إلّا في حالات معينة!
ميليسا ميلز هي كاتبة، باحثة، ومحرّرة في موقع Parents، كتبت الكثير من المقالات عن لقاحات كورونا، وأجرت العديد من المقابلات مع خبراء نصحوا باستخدامها أثناء الحمل. ومع ذلك، فهي كانت متردّدة كثيراً قبل الحصول عليها خصوصاً وأنّها كانت حامل في الشهر السابع.
> ميليسا ميلز: "أنا من أكثر الأشخاص الذين يؤيدون الحصول على اللقاحات. ومع ذلك، كانت لدي تحفظات بشأن الحصول على لقاحات كورونا أثناء الحمل. إليكم سبب اختياري القيام بذلك ولماذا أنا جد سعيدة لأني فعلت!"
نشرت ميليسا ميلز صورة لها عبر حسابها الرسمي على موقع إنستقرام، أعلنت فيها الحصول على لقاح فايزر، وهي في الشهر السابع من حملها، وكتبت: "أنا من أكثر الأشخاص الذين يؤيدون الحصول على اللقاحات. ومع ذلك، كانت لدي تحفظات بشأن الحصول على لقاحات كورونا أثناء الحمل. إليكم سبب اختياري القيام بذلك ولماذا أنا جد سعيدة لأني فعلت!"
"لقد حصلت على الضوء الأخضر من الطبيب"
تقول ميليسا ميلز: "قبل كل شيء، كان الحصول على الضوء الأخضر من طبيبي أمراً بالغ الأهمية؛ فهما يعرفان حالتي الصحية وخصائص حملي، وقد أوصيا بحصولي على اللقاح."
وتابعت: "لقد تحدّثت مع اثنين من أطباء التوليد والأمراض النسائية، اللذين يوصيان مرضاهم بالحصول على اللقاح، وقد شدّد كلاهما على أنّ فيروس كورونا يعرَض الحوامل بنسبة عالية للإصابة بأمراض خطيرة كما يتسبب في دخولهن وحدة العناية المركزة، والتهوية الميكانيكية، وقد يؤدي إلى الوفاة."
"الخبراء يوصون بذلك"
توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) وجمعية طب الأم والجنين (SMFM) والجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM) الحوامل والمرضعات بالحصول على لقاح COVID-19.
أمّا إرشادات منظمة الصحة العالمية المحدثة، فقد جاء فيها: "في حين أنّ الحمل يعرّض النساء لمخاطر الإصابة بأعراض كورونا الشديد، ليست هناك بيانات كافية لتقييم سلامة اللقاحات أثناء الحمل". ومع ذلك، تقول ميليسا: "بناءً على ما نعرفه عن هذا النوع من اللقاح، فليس لديك أي سبب محدد للاعتقاد بأن ستكون هناك مخاطر محددة من شأنها أن تفوق فوائد التطعيم للحوامل ".
"بيانات اللقاح تبدو جيّدة"
وأشارت ميلز إلى أنّه مع تلقيح المزيد من الأشخاص، نتعلّم أكثر عن تأثير اللقاح وفعاليته. وكشفت عمن طمأنها بشأن الحصول على اللقاح، وهما:
- يقول الدكتور أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، إنه لم تكن هناك "أعلام حمراء" عندما تمّ تلقيح 20000 امرأة حامل اعتبارًا من منتصف فبراير.
- الدراسة الحديثة التي كشفت ما هو تأثير تلقيح كورونا على صحّة الجنين، والتي سبق وشاركناك بنتائجها.
"ما شعرت به بعد حصولي على اللقاح"
تحدّثت المحرّرة عن تجربتها مع اللقاح، بالقول: "بالنسبة لي، كانت المحاولة من أجل الحصول على موعد لأخذ اللقاح والحيرة التي شعرت بها اللقاح أسوأ بكثير من تجربة الحصول على جرعة من لقاح فايزر بيونتيك".
وأضافت: "في حين أن بعض الأشخاص يتوقعون آثار جانبية مثل آلام العضلات أو الحمى أو القشعرير ، إلا أنني شعرت بألم في موقع الحقن فقط بعد تلقي الجرعة الأولى وألم في الذراع والصداع وبعض التعب في اليوم التالي من الجرعة الثانية."