إذا كنت تتساءلين عما خلّفه وباء كورونا من تأثير على العلاقات الزوجية، فتابعي قراءة هذه المقالة على موقع عائلتي واحصلي على معلومات طبية دقيقة حول هذا الموضوع.
مرّت سنوات على انتشار وباء كورونا بيننا وبين أحبّائنا، وقد أرسى ثقله من دون شكّ علىالحياة الزوجية والعلاقات كافّة بشكل عام. فالحجر المنزلي أرهق الأزواج في علاقتهم ببعضهم وفي علاقتهم مع الأطفال. ومنذ العام 2020 لم يستمتع الأزواج بيوم عيد الحب بشكل طبيعي، وكان هذا الوقت أيضًا متباعد وثقيل عليهم.
لم يترك الوباء أي فرصة لتلاقي الناس، وقد سكن بيننا إلى أجل غير مسمّى. ولكن هناك ما ستقوله لنا الدكتورة لوري بونسفورد هيل، وهي أخصائية علاج زواج وعائلة مسجلة حاصلة على درجة الدكتورا في العلاقات والعلاج النفسي، وتمثّل دار الاستشارات في وودستوك ولندن.
عندما سُئلت عما إذا كان الوباء قد قرّب الأزواج أو جعل الأمر أكثر صعوبة، أجابت بالقول إنها أصبحت أكثر انشغالًا. وأضافت: "أعتقد أن صعوبة الوباء قد امتدت حقًا إلى العلاقات. أعتقد أن حقيقة قضاء قدر كبير من الوقت مع قدر هائل من التوتر والضغط، كان لهما أثر بالتأكيد".
إقرأي أيضًا: معلومات جديدة: كورونا يسبب الخناق عند بعض الأطفال
لقد أصبحت بعض العلاقات أقوى على الرغم من ذلك، وأوضحت هيل القاسم المشترك بين هؤلاء الأزواج جميعًا، بالقول: "العلاقات التي حققت أداءً جيدًا هي تلك التي يتمتع فيها الشخصان بمنافذ رائعة حقًا، ومهارات تأقلم، وقدرة على التماسك معًا عندما تصبح الأمور صعبة".
في الواقع، ليس كل الأزواج في حال متساوية في التعاطي مع المتغيرات الحياتية. هناك اختلافات كثيرة بين العلاقات الشابة أي المتزوجين حديثًا والأزواج الذين مضى وقت طويل على ارتباطهم.
وعن الأزواج حديثًا، تقول هيل: "الأزواج الشباب لديهم ضغوط مختلفة، لأنهم قد يجدون صعوبة في تحديد المكان الذي يعيشون فيه بسبب الارتفاع الهائل الذي حدث مع أسعار المساكن وأسعار الإيجارات. علاوة على ذلك، لديهم أطفال صغار. بالإضافة إلى عبء العمل من المنزل، وهو ما لم يكن متوقعًا في بعض الأحيان".
إقرأي المزيد: الزعل بين الزوجين ينتهي بخطوة واحدة، إكتشفيها!
في إطار دعم العلاقات الزوجية وتحصينها في وجه صعوبات الحياة والتغييرات التي تطرأ عليها بشكل مفاجئ، قدّمت الدكتورة هيل نصائح للأزواج الشباب في عيد الحب، فقالت: "إن جوهر الالتزام الزوجي يتعلق بالاتفاقيات. يتعلّق الأمر بالتوجه نحو بعضنا البعض وعقد اتفاقات مع بعضنا البعض. هذا حقًا هو المفتاح من أجل الحفاظ على استمرار هذه العلاقة الزوجية. من المهم وضع السلبيات جانبًا، ليس لأنّها لا تحتاج إلى مناقشة أو حلّ، بل لأنّه في هذا الوقت الأولوية للالتقاء معًا، وإجراء محادثات إيجابية ومشجّعة. ثم عندما تجلسون إلى الطاولة لمناقشة الأمور الصعبة، فمن الجيد حقًا عدم النظر إلى ما حدث في الماضي. يميل الناس للأسف إلى تجاوز كل السلبيات وسبب عدم نجاح الأشياء، لكن الأمر ليس كذلك، بل يتعلق الأمر في هذه الحال بذكر ما تودون رؤيته في المستقبل ".
وأخيرًا، إقرأي عن شهادات أزواج حافظوا على سعادتهم الزوجية!