كثيرًا ما نسمع الأمهات يرددن العبارة نفسها ويتذمّرن من الأمر نفسه، فـ لماذا طفلي يشبه والده ولا يشبهني؟ ولماذا لا يشبهني أحد من أطفالي؟ اذا طبعًا كلّ أم تود أن يشبهها طفلها إن بالشكل الخارجي ام بالطباع.
لكن يبدو أنك ستبدّلين رأيك عمّا قريب عزيزتي وبخاصة عندما تكتشفين ما خلُصت اليه الدراسات الحديثة لا بل ستسرين اذا قال لك أحدهم من الآن وصاعدًا أن طفلك الصبي بشكل خاص يشبه والده، لماذا؟ أكملي قراءة المقال.
كشفت آخر الدراسات التي أجراها خبراء من جامعة بينغامبتون الأميركية أنّ الرضّع الذكور الذين يشبهون آباءهم قبل بلوغ عامهم الأول يتمتعون بصحة أفضل من أقرانهم الذين لا يشبهون آباءهم في الأشهر الأولى التي تلي ولادتهم ويكونون أقل عرضة للإصابة بنوبات الربو وبالتالي لا يحتاجون للدخول الى المستشفى او لمعاينة طبية طارئة. بالإضافة الى أنهم لا يمكثون لفترة طويلة في المستشفى في حال احتياجهم لعلاج حالة معيّنة.
ويعاز ذلك الى أن التشابه بين الأب وابنه الرضيع يجعله يمضي وقتًا أطول معه الأمر الذي يجعل الرضيع أكثر صحة، ويسمح كذلك للأب بتكريس وقت مثالي لرعاية طفله والتحدث عن احتياجاته الصحية والاقتصادية.
> التشابه بين الأب وابنه الرضيع يجعل الأب يمضي وقتًا أطول مع طفله
وقد ذكرت الدراسة في السياق نفسه أن التشابه بين الطفل ووالده يزيد من تعلق الأب بإبنه وبخاصة في الأسر المفككة او في حال غياب الأب عن المنزل لفترات طويلة بسبب السفر او العمل او لأي سبب آخر اذ إن هذا التشابه يحث الأب على التقرب أكثر من الطفل ويجعله يشعر بانتمائه له.
وأخيرًا، يشدد أحد الخبراء الذين عملوا على هذه الدراسة على أهمية وجود الأب في نمو الطفل وتأثيره المباشر على حالته الصحية.
إقرأي أيضًا: هل من الطبيعي أن يحب طفلك والده أكثر منك؟