عزيزتي المرأة المتزوّجة، أنتِ اليوم مدعوّة لتلقّي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري أو بابيلوما (HPV)، باعتباره وسيلةً فعّالةً لوقايتكِ من أنواع مرض السرطان الناتجة عن هذا الفيروس المتناقل جنسياً.
فحتى هذه اللحظة، اعتُمد لقاح بابيلوما كشكل من أشكال الوقاية للفتيات اللواتي تترواح أعمارهنّ بين التاسعة والخامسة والعشرين، نظراً إلى مدى فعالية هذا الأخير الوقائية لدى العازبات اللواتي لم يُمارسنَ بعد العلاقة الجنسية.
لكن، مع تزايد عدد الإصابات بفيروس بابيلوما في أوساط النساء في العقدين الثالث والرابع من العمر، تبيّن بأنّ التطعيم بجسيمات بروتينية مستضدّة تُشبه البروتينات المغلّفة لغلاف الفيروس قد يؤتي ثماراً جيدة في مرحلة البلوغ.
بكلامٍ آخر:
يُمكن للقاح بابيلوما أن يُساعد المرأة (في ثلاثينياتها وأربعينياتها) في الشفاء سريعاً من التهابات أصابتها جراء الفيروس الحليمي البشري، لاسيما أنّ الجهاز المناعي في هذه المرحلة العمرية غير قادر ربما بمفرده على مقاومة الفيروس. وسيكون اللقاح بمثابة دفعٍ له ضدّ الالتهابات عالية الخطورة.
يُمكن للطبيب النسائي أن يصف لقاح بابيلوما لأي امرأة متزوّجة حتى ولو لم تكن مصابة بالفيروس. فإن كنتِ مهتمة فعلاً بالخضوع للقاح، تحدّثي إلى طبيبك بالموضوع وخذي برأيه واستفسري عن أي تأثيرات جانبية محتملة لخطوتكِ قبل الإقدام عليها.
يُمكن للقاح بابيلوما ألا يكون خياراً مثالياً ولكنه بالتأكيد وسيلة حماية من المضاعفات الخطيرة للفيروس الحليمي البشري وفي طليعتها السرطان، حتى في أوساط النساء المتزوّجات اللواتي يعشنَ حياةً جنسيةً ناشطة.
اقرأي أيضاً: 4 أعراض مفاجئة للأمراض المنقولة جنسياً