عندما تصبحين أم، قد تسمعين كثيرين يحذرونك من القيام بأمور معينة لئلا تفسدي طفلك. ولكن، الواقع هو أنّك تفيدينه لا بل تعززين نموه العاطفي والجسدي.
في ما يلي نقدّم أبرز الأمور التي لا تفسد رضيعك إذا قمت بها؛ فما رأيك في الإطلاع عليها بعد أن شاركناك سابقاً بالأفكار التي لا تخطر على بال أحد سوى الأم للمرة الأولى؟
أن تحضنيه كلّما رغبت
قد تشعرين بالرغبة في احتضان رضيعك طوال النهار، وقد تؤجلين أحياناً مهمات أخرى حتى تحضنينه… لا تشعري بالذنب للحظة واحدة! إذ أثبتت الدراسات أنّه من المستحيل أن تفسدي رضيعك عبر احتضانه بل أنت تساهمين في دعم نموّه الجسدي والعاطفي وخصوصاً نمو دماغه.
أن ترضعيه بحسب رغبته
عندما تستجيبين لإشارات جوع طفلك بدلاً من إجباره على انتظار الرضاعة في أوقات محددة، فأنت تعلمينه أن يثق بك دائماً كما تشعرينه بالأمان لأنك تستجيبين لاحتياجاته الأساسية. وليس ذلك فحسب، بل أنت تتأكدين أيضاً من أنه يحصل على الغذاء الكافي؛ إذ لا يمكنك معرفة كمية الحليب التي يشربها في جلسة الرضاعة.
أن تحمليه باستخدام الحمالة
إنّ استخدام الحمالة بالشكل الصحيح يسهّل حياة الأم مع رضيعها؛ فهي تتيح لك فرصة التحرك وإنجاز أمور كثيرة من دون أن تبتعدي عن طفلك ما يقوي الرابط بينهما. لا تنسي أيضاً أنّ الإتصال الجسدي بين الأم والرضيع يعزز إدرار الحليب كما يساعد في نمو الطفل الجسدي والعاطفي بما في ذلك تعزيز النمو اللغوي المبكر.
أن تستجيبي له عندما يبكي
البكاء هي الطريقة الوحيدة التي يعبر فيها رضيعك عن حاجاته ولو كان يعرف أن يتكلم لما لجأ إلى البكاء الذي سبق وكشفنا عن أبرز دلالاته. إنّ ترك الرضيع يبكي من دون الإستجابة له قد يؤذي نموه الجسدي والعاطفي كما يزيد قلقك حياله ويفقده ثقته بك. لذلك، لا تترددي أبداً في تهدئة صغيرك لأنه بحاجة إليك أنت خلال تلك اللحظات.
أن تنامي بالقرب منه
إنّ النوم المشترك مع رضيعك بشكلٍ آمن مفيد جداً خصوصاً خلال الأشهر الأولى؛ إذ يشعر الرضيع بالأمان إلى جانب أمه، فينام بشكل أفضل كما تنام الأم لوقتٍ أطول وتصبح الرضاعة في الليل أسهل وأسرع. وقد أظهرت الدراسات خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ… تذكّري دائماً أنّ حب الأم لا يفسد!