تكثر الأقاويل والأفكار المتضاربة في ما يختص بسلامة وكيفية التعامل مع الطفل الرضيع وبخاصة في الأيام القليلة التي تلي ولادته إذ لا تكون الأم متمرّسة في مجال التربية.
ومن بين الأمور الشائعة والتي تحتار الكثير من الأمهات الجديدات من مدى صحتها هي إمكان لمس رأس الطفل حديث الولادة، فهل يمكنها ذلك؟ أيشكّل هذا التصرف في هذه الفترة خطرًا على حياته؟ إليك الجواب في هذا المقال.
مما تتكون جمجمة الطفل؟
اولًا، تتكوّن جمجمة طفلك من ملمح تشريحي أساسي يسمى اليافوخ وهي عبارة عن عظمتين ليّنتين واحدة تقع في الجزء الأمامي من الرأس والأخرى في الجزء الخلفي منه.
لماذا تكون هاتين العظمتين هشتين؟
والسبب الرئيسي لهشاشة هاتين العظمتين وليونتهما هو لتسهيل الولادة إذ قد يتطلّب فيها الضغط على رأس الطفل أثناء دخوله إلى قناة الولادة لتلافي تعسر هذه الأخيرة أو تهديد سلامة الطفل. للمزيد: نصائح العناية بالطّفل بعد سقوطه على رأسه
هل يمكنك لمس رأس الطفل بعد ولادته؟
ومن المتعارف عليه طبياً أن عظام رأس الطفل لا تلتحم تماماً حتى الشهر الخامس عشر من عمره أي بعد سنة وثلاثة أشهر من ولادته وأنّ ما يغطي قمة رأسه حتى ذلك الوقت نسيج ليفي يقال إنه غير كافٍ لحماية المخّ.
إلا أنّ الخبر السار عزيزتي أنّ هذا الغشاء بالرغم من أنه ليفي إلاّ أنه متين وكفيل بحماية رأس طفلك لدى لمسه بلطف. لذا لا تقلقي من ملامسة رأس طفلك لدى مداعبته أو تحميمه لكن بشكل معتدل وبطريقة لطيفة من دون الضغط على هذه المنطقة.
إقرأي أيضًا: جدول بأوقات تحميم الطفل بحسب عمره