في الصباح، عندما يكون جفني ثقيلاً من الليلة الطويلة، من الإستيقاظ كل ساعة، أنت السبب الذي يجعلني أواصل التقدم رغم الإرهاق… فأنا أفعل أي شيء من أجلك!
ورغم أنني لا أزال أعتاد على جسمي الجديد، أنت السبب الذي يجعلني أحبه بأي شكلٍ كان؛ فأنت أمضيت 9 أشهرٍ داخله تستعد حتى تتعرّف إلي وأنا أحلم بلقائك وبلحظة احتضانك. وهذا ما يجعلني أفتخر به دائماً!
لن أكذب… كثيرة هي الأيام التي أتمنى فيها أن أحظى بوقتٍ لوحدي لكن أنت من جعلني أنسى ما هي الأنانية وأن أعطي من نفسي لغيري… أن أعطي نفسي لك؛ علّمتني أنّ هناك أموراً أهم في الحياة وأعظم من تلك الأشياء الصغيرة التي أفتقدها. لا أعتبر نفسي أنني أتخلى عنها لكنني سأعرف متى يحين الوقت المناسب لها.
معك، أنا أيضاً أنمو كل يوم… أنت السبب الذي جعلني صبورة أكثر وأن أتمهّل وسط هذه الحياة السريعة؛ كيف؟ فأنت تحتاجني أن أمشي بسرعتك حتى أرافقك. ورغم أنني أقلق من أكثر أيّ وقتٍ مضى، أنت الذي جعلتني أنظر إلى الأمور بطريقة جديدة ومختلفة؛ من أجلك، أجد طرقاً جديدة، أغيّر طريقي إذا رأيتها مسدودة وأجد الحلول والقوة لمواجهة اصعب المواقف.
أنت السبب في امتلاء قلبي بالحب؛ حب لا تعرفه إلّا الأم عندما تنظر في عيني طفلها أو عندما تمسك أصابعه الصغيرة… وبسببك أنت، أنا أعيش أجمل مرحلة من حياتي!
والآن، ما رأيك في الإطلاع على الأمور التي لا تفهمها سوى الأم للمرة الأولى؟