سواءً كان الأمر عمداً أو عن طريق الخطأ، قد ينتهي الأمر ببالون الهيليوم الذي تشترينه لطفلكِ في الجوّ، علماً بأنّ إطلاق البالونات بهذه الطريقة أصبح عادّة إحتفالية… ولكن ما لا تعلمينه في هذا السياق هو أنّ هذا الفعل يحمل مخاطر كبيرة، وعليكِ التوقف عن القيام به في أسرع وقت ممكن!
فهل فكّرت يوماً أين ينتهي الأمر بهذه البالونات بعد أن تتوارى عن ناظريكِ؟
هذا السؤال يجب أن تطرحيه على نفسكِ في كلّ مرة تجلبين فيها لطفلكِ بالوناً من الهيليوم، إذ تبين أنّ هذا الآخير سينفجر عاجلاً أم آجلاً بعد وصوله إلى علو محدّد، ليعود إلى الأرض.
وهنا تكمن الخطورة الأكبر، فهو قد يحطّ في أرجاء الطبيعة ليشكّل خطراً كبيراً على الحيوانات:
- إنسداد معوي: قد لا يعرف الحيوان التفريق ما بين البالون الملوّن ومصدر الطعام الذي يقتات منه. لذلك، من المحتمل أن يقوم بتناوله، ما ينجم عنه إنسداد في الأمعاء، ليتسبب ذلك بموته بعد فترة قصيرة.
- إختناق: الشرائط التي تكون إجمالاً مربوطة بالبالونات خلال اطلاقها قد تكون أيضاً سبباً لإختناق الحيوانات وتقييدها بشكل يعيق حركتها ويهدّد حياتها.
فحتّى لو كنتِ في موضع بعيد عن أي ثروة حيوانية، لا يمكنكِ التكهّن بمجرى هذا البالون بعد إطلاقه!
خطر على الإنسان أيضاً
الأمر لا يتوقف عند هذا الحدّ، فإلى جانب تهديد الثروة الحيوانية والتلوث البيئي، لإطلاق البالونات مخاطر من نوع آخر قد تهدّد الإنسان بشكل مباشر. فتطاير البالونات اللماعة والمصنوعة من ورق القصدير، أي الـ Foil Balloons، في الجو قد يسبب أعطالاً وحتّى إنقطاع في التيار الكهربائي إن إقترب من الأسلاك الكهربائية، أو حتّى يكون مسبباً أساسياً للحرائق.
لذلك، وفي المرّة المقبلة التي تفكّرين فيها إعطاء بالون لطفلكِ كي يطلقه في الجو من باب المرح، تذكّري هذه النقاط، وإكتفي بإلإحتفاظ به حتّى يفرغ، أو إفراغه بنفسكِ، ومن ثمّ رميه في سلّة المهملات.
لا تنسي مشاركة المقال مع أصدقائكِ لنشر التوعية حول هذا الإجراء الشائع والخطير!
إقرئي المزيد: لهذا السبب احذري فتح باب السيارة بيدك اليمنى، وعلمي طفلك القيام بالمثل!