أثرت قصة هالة (12 عاماً)، اللاجئة السورية إلى لبنان، قلوب العالم أول من أمس، بعد الزيارة السرية التي قامت بها سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنجيلينا جولي مع إبنتها "شيلوه" إلى لبنان وجلوسهما معها لأكثر من ساعة.
في خيمة صغيرة، متواضعة وفقيرة، يسكن فيها 9 أشخاص من اللاجئين السوريي ، تجتمع هالة وأفراد عائلتها، بغياب الأم والأب. فالأم، توفيت قبل عامين بعد لجوئها إلى لبنان، أما الأب فيعتبر من المفقودين جرّاء الحرب السورية.
وقد خصّصت أنجيلينا جولي زيارتها إلى لبنان للقاء هالة فقط، يوم الجمعة الماضي. وبقيت الزيارة قيد الكتمان، قبل أن تكشف عنها مجلة «بيبول» المختصّة بأخبار المشاهير. ونشير إلى أن أنجيلينا تعرّفت إلى هالة قبل عام، حين زارت مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة زحلة في وادي البقاع (شرق لبنان). وعادت جولي هذه المرّة، لتعرّف هالة إلى ابنتها شيلوه البالغة من العمر 9 سنوات.
وأشارت هالة إلى أن جولي وعدتهم بتأمين معلّم ليساعدهم ويعلّمهم الكتابة والقراءة. كما حاولت أنجلينا تعليم هالة كتابة اللغة الأجنبية والرسم خلال هذه الزيارة المفاجئة. ونشير إلى أن الطفلة هالة تعمل في سهل زحلة في قطاع الزراعة بهدف إعالة عائلتها. وقد إستحوذت على انتباه الممثلة العالمية منذ الزيارة الأولى لها إلى مخيمات اللاجئين في البقاع، نظرًا للمعاناة التي تعيشها.
من خلال هذه المساعدة النبيلة، إستطاعت جولي أن تعلّم إبنتها مدى أهمية مساعدة المحتاجين. كما أنّها إستطاعت أن تنمّي الجانب الإنساني في نفس إبنتها شيلوه. فقد لفتت لمجلة «People» إلى أن ابنتها شيلوه تعرف كم أنّها تهتمّ للعائلات اللاجئة وطالبتها بمرافقتها عند القيام بمثل هذه المهمات. وقد سمعت "شيلوه عن هالة عندما أتت أمّها إلى لبنان للمرّة الأولى، فأرادت أن تقابلها هي أيضاً منذ ذلك الحين. ووصفت جولي لقاء ابنتها باللاجئة السورية الطفلة هالة بأنه كان «رائعًا»، مشيرة إلى أنّهما لعبتا سويًا واكتسبت ابنتها الأصدقاء.
للمزيد من أخبار المشاهير، إضغطي هنا!