غالبًا ما تتخذ الأسئلة المتعلقة بالحمل شكلًا واحدًا، وهو التساؤل عن ضرر الإكثار من القيام بأمر ما: هل كثرة الرياضة مضرة للحامل؟ هل كثرة السونار مضرة للجنين؟
إنّ الأبحاث والقراءات التي تجريها المرأة الحامل عندما تعلم بحملها قد تفوق عدد الأبحاث التي يجريها العلماء والخبراء. لذلك، هناك عدد كبير من النساء اللواتي يفضلن القيام بأمرٍ ما عوضًا عن غيره، بغض النظر عن النصائح التي يسمعنها من الآخرين. هذه هي الحال مع فحص الموجات فوق الصوتية السونار. ففي حين نسمع العديد من الأقاويل التي تؤكد أنّ تحليل الدم أصدق من السونار، وأنّ هذا الأخير يضرّ الجنين ويؤخر نموه الذهني والجسدي، إلا أنّ الدراسات الجديدة قد أثبتت أنه من غير المرجح أن يتسبب السونار في حدوث أضرار للجنين، حتى ولو أجري مراتٍ عدّة.
دراسة تطمئن الحوامل!
يسعى العدد الأكبر من الحوامل إلى استخدام الموجات فوق الصوتية لتتبع مراحل نمو الجنين والتأكد من صحته وسلامته. ولأنّ صحة الجنين وسلامته هما أولوية بالنسبة إلى الحامل، فتخاف أحيانًا من أن تسبب ضررًا للجنين بسبب كثرة السونار الذي تجريه.
في هذا الصدد، وفي سبيل طمأنة كلّ حامل، أشارة الطبيبة النسائية شيري روس إلى أنّه "يمكن أخيرًا للمرأة الحامل أن تطمئن كونه لا يوجد أي دليل يشير إلى أنّ السونار مضرّ لتطور الجنين في أي مرحلة من الحمل".
دواعي إجراء السونار
يقوم الأطباء بإجراء فحص السونار للمرأة الحامل لمعرفة معلومات كثيرة عن الجنين والحمل، تشمل على سبيل المثال لا الحصر:
- معرفة جنس الجنين
- تعقب مراحل الحمل
- اكتشاف تشوهات الجنين المحتملة
- سماع دقات قلب الجنين
- معرفة حجم الجنين
نظرًا لأهمية الأمور والمعلومات التي يكشفها السونار، يصعب التخلي عنه ورفض الخضوع له. لذلك، وحسب الدكتورة شيري روس، أصبح بإمكان كل امرأة حامل الخضوغ للسونار بدون القلق من تعريض صحة الجنين للخطر.
لكن يجب الأخذ دائمًا بعين الإعتبار احتمال ونسبة خطأ السونار في تحديد جنس الجنين