هي ليست المرة الأولى التي تتناول فيها الدراسات العلاقة بين الإنجاب والشيخوخة. وها نحن اليوم أمام دراسة جديدة أجراها باحثون من ولاية بنسلفانيا؛ فهل اختلفت النتائج هذه المرة؟
في الدراسة، إستخدم الباحثون بيانات 4418 مشاركة في استقصاء الصحة الوطنية وفحص التغذية التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC . وتضمنت البيانات معلومات حول صحتهن الإنجابية وعدد المرات التي أنجبن فيها أطفال أصحاء وما إذا كنّ قد دخلن في سنّ اليأس أم لا.
وقام الباحثون بقياس الشيخوخة البيولوجية من خلال عدّة طرق بناءً على تسعة مؤشرات حيوية مصممة لتقييم صحة التمثيل الغذائي، ووظائف الكلى والكبد، وفقر الدم واضطرابات خلايا الدم الحمراء، ووظائف المناعة والالتهابات. يقول وايلون هاستينغز، الباحث ما بعد الدكتوراه في ولاية بنسلفانيا: "أردنا أن ننظر في الإجراءات التي من شأنها أن تساعد في تحديد عمر أجهزة الجسم الرئيسية ووظائفها، بدلاً من النظر إلى الشيخوخة على المستوى الخلوي".
وتابع: "عندما نفكر في الحمل، لا نفكر في التغييرات التي تطرأ على الخلايا الفردية ولكن بدلاً من ذلك في كيفية تغير نظام المناعة أو التمثيل الغذائي، على سبيل المثال."
> تقول تاليا شيرازي: "إنّ نتائج هذه الدراسة قد ترتبط بوجود أو نقص الهرمونات الأنثوية لدى النساء بعد سنّ اليأس."
فوجد الباحثون أنّ النساء اللواتي أنجبن عدداً قليل من من المواليد الأصحاء أو العديد منهم، كنّ أكثر ميلاً للتقدم في السن بسرعة من اللواتي اختبرن تجربة الإنجاب لثلاث أو 4 مرات. ولكن هذه النتائج لم تظهر إلا بعد دخول النساء في سنّ اليأس.
وفقاً لتاليا شيرازي، طالبة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا البيولوجية في ولاية بنسلفانيا، "فإنّ نتائج هذه الدراسة قد ترتبط بوجود أو نقص الهرمونات الأنثوية لدى النساء بعد سنّ اليأس"؛ فالأبحاث السابقة وجدت أن هذه الهرمونات بشكل عام تحمي من بعض العمليات على المستوى الخلوي التي قد تسرع الشيخوخة. لذا فمن الممكن أن يكون وجود هذه الهرمونات قبل انقطاع الطمث مهماً في التقليل من التأثير السلبي للحمل والإنجاب على سرعة التقدم في السن. وعندما تختفي الهرمونات الأنثوية بعد سنّ اليأس، يمكن أن تظهر التأثيرات نفسها ".
والآن، إليك المشروب الشائع التي تحدّث الدراسات الحديثة من استهلاكه أثناء الحمل!