مع عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي وميل البعض إلى إهمال المخاطر الجدية لـCovid-19، قرر المصور كارتر رايت مشاركة تجربته علّها تكون رسالة تحذيرية للجميع.
وفي التفاصيل، شارك المصور ومصمم الجرافيك البالغ من العمر 29 عاماً تجربته بعد أن جاءت نتيجة فحص كورونا إيجابية للمرة الثانية، وذلك بعد أربعة أشهر فقط من إصابته بالفيروس للمرة الأولى .
بالقول: "دعني أكون صديقك الذي أصيب بفيروس كورونا. الرجاء استخدامي لإقناع أي شخص لا يأخذ هذا الأمر على محمل الجد أو يريد إعادة فتح الإقتصاد بغض النظر عن الخسائر في الأرواح"، أردف كارتر المنشور الذي شارك فيه تفاصيل مشواره الصعب مع فيروس كورونا المستجد.
وبدأ رسالته بالقول: "لقد أُصبت بفيروس كورونا من جديد… لمن لا يعلم أنّي تعرضت للإصابة بفيروس Covid-19 في شهر مارس الفائت، كنت قد ذهبت في رحلةٍ إلى مدينة نيويورك مباشرة قبل تأزّم الأمور". وأضاف: "لقد كنت هناك عندما تمّ إغلاق مسارح برودواي. وبعد يومين من عودتي إلى المنزل، بدأت الأعراض تظهر على شكل التهاب في الحلق، وآلام في الجسم، وحمى منخفضة، وسعال"، مشيراً إلى أنّ ما بدأ كمجرد التهاب في الحلق قد تطوّر بشكلٍ شيء بما يكفي للحصول على موافقة لإجراء الإختبار.
وتابع: " لقد استمر السعال أيّام قليلة بعد تبيّن إصابتي بالفيروس، ولكن الوضع كان تحت السيطرة خلال تلك المرحلة حيث كنت أمضي فترة الحجر المنزلي"، مشيراً إلى أنّه كان بشكلٍ عام مثل إنفلونزا خفيفة ولكنّ التوتر الناجم عن فكرة الإصابة بالفيروس الذي يتحدث عنه العالم بأسره لا يتمناه لأحد.
أمّا بالنسبة للأشهر القليلة القادمة، فقال رايت أنّه أمضاها على فرضية أنّه أفضل؛ "ورغم افتراضي أنّ جهازي المناعي أصبح محصناً ضدّ الفيروس إلّا أنني ما زلت أتبع الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامة، والتزام التباعد الإجتماعي، وعدم تناول الطعام في المطاعم".
وبعد أربعة أشهر من ظهور الأعراض الأولى، قال رايت أنّه بدأ يعاني من جديد من آلامٍ في الحلق ولكن هذه المرة كان الوضع سيئاً لدرجة عدم استطاعته ابتلاع الماء. في البدء، كانت النتيجة سلبية ولكن بعد ارتفاع حرارته، وإجراء الإختبار مرّة أخرى، تبيّن أنّها إيجابية.
لذلك، ختم رايت رسالته بالقول: "هناك الكثير من الأشياء التي نجهلها عن الفيروس. الأمر ليس مزحة. إنّه ليس مجرّد إنلفونزا. لدي أصدقاء قد فقدوا حاسة الذوق والشم ولا أزال أعاني من عوامات العين بعد إصابتي للمرة الأولى حتى الأعراض الخفيفة أعتقد أنها قد تؤثر بشكلٍ دائمٍ على الناس. خذ هذا الأمر على محمل الجد؛ إرتد الكمامة، اغسل يديك، ولا تذهب إلى تلك الحفلة".